بعد تحذيرات الحكومتين اليمنية والجيبوتية من كارثة بيئية يمكن أن تسببها السفينة التي تحمل مليون برميل نفط خام، بدأت اليوم (السبت) عملية قطر ناقلة النفط «سونيون» التي ترفع العلم اليوناني والتي هاجمها الحوثيون في اليمن في أغسطس الماضي وبحراسة عسكرية مشددة من القوات اليونانية في البحر الأحمر التي تعمل ضمن مهمة «أسبيدس» الأوروبية. وذكرت مصادر في وزارة الدفاع اليونانية أن الناقلة سونيون، التي أُخليت من طاقمها بعد استهدافها، يتم قطرها شمالا تحت حراسة عسكرية. وتعرضت الناقلة في 21 أغسطس لهجوم حوثي قبالة ميناء الحديدة، ما أدى إلى اندلاع الحريق على متنها وأصيب خلاله أحد طواقمها ال25، المكون من 23 فلبينياً وروسيين، وتم إجلاؤهم إلى جيبوتي من قبل القوات الفرنسية المشاركة في المهمة الأوروبية، لكن السفينة التي توقفت عن العمل نتيجة للهجوم ظلت تحترق لأيام ولم يصل الحريق لمخازن النفط وفقاً لمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية. وكانت السلطات الجيبوتية قد طالبت الهيئة البحرية الإقليمية بالتدخل الفوري لتفادي كارثة بيئية وشيكة بعد الهجوم على الناقلة في البحر الأحمر، مشددة على ضرورة حماية البيئة البحرية والتخفيف من تأثير الهجوم الذي تعرضت له ناقلة النفط. وأقر الحوثيون بوقوفهم وراء الهجوم وأكدوا أنهم استهدفوها بالصواريخ والمسيرات، فيما قال مندوب اليمن الدائم في الأممالمتحدة عبدالله السعدي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي (الخميس) إن الناقلة تشكل خطراً كبيراً وقنبلة موقوتة تهدد البيئة في البحر الأحمر وتنذر بكارثة على اليمن والدول المشاطئة، متهماً الحوثيين بعرقلة الجهود الدولية التي تبذل لإنقاذ ناقلة النفط اليونانية (سونيون). وشن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن في البحر الأحمر ما تسبب في غرق سفينتين («روبيمار» التي غرقت في فبراير وكانت تحمل مبيدات خطيرة ونفطا، و«توتور» في يونيو)، واحتجاز أخرى (غالاكسي ليدر)، وقتل 3 بحارة على الأقل.