قبل هيمنة «الإنترنت» كان أبناؤنا يقضون جل أوقاتهم مع الأنشطة المتاحة لهم ذلك الزمن، أما «الجيل الرقمي» فارتبطت حياته بالأجهزة التقنية والإلكترونية بشكل لا يوصف.. ومن غير المقبول أن يكون الترفيه الذي هو مهم في حياة الأبناء على حساب صحتهم وتحصيلهم العلمي وواقعهم الاجتماعي. هناك دراسات علمية عالمية حديثة تحذر الجيل الحالي من تبعات وتداعيات استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، إذ إن دراسة ألمانية حديثة أكدت أن قضاء الطفل ساعات طويلة أمام هاتفه الذكي أو جهازه اللوحي يتسبب له بأضرار صحية بالغة على الدماغ والسلوك وفرط في النشاط وشعور باللامبالاة، خصوصاً ممن لا زالوا في طور النمو، ولذلك صنفت «منظمة الصحة العالمية» الإدمان على ألعاب الكمبيوتر كمرض معترف به تحت مسمى «اضطراب السلوك الإدماني». لا اعتراض على أهمية وجود الأجهزة الإلكترونية في حياتنا؛ كباراً وصغاراً، إذ اختصرت علينا الكثير من الجهد والوقت والتواصل مع الآخرين، لكن أن نجعل من أبنائنا مدمنين على الألعاب الإلكترونية فهو الذي نرفضه ويرفضه كل عاقل، خصوصاً أن هذا الإدمان له عواقبه السلبية على صحة الطفل، كضعف البصر، وانحناء العمود الفقري، والأرق، وانخفاض مهارات التعلم، والعدوانية. لذلك؛ من المهم على الأبوين الوقوف بتفاعل وحزم وقوة كي لا يصل أبناؤهما إلى ذلك الإدمان الإلكتروني، فلا يتركونهم فريسة سهلة للعالم الافتراضي.