حي الروضة بمدينة جازان، من الأحياء السكنية القديمة، لكنه تحول بسبب التخطيط العشوائي إلى منطقة صناعية مصغرة بعد أن بات يحتضن عددًا كبيرًا من محلات ومستودعات مواد البناء التي تحيط بالمباني السكنية المتهالكة التي تجاوزت العمر الافتراضي وتقطنها عمالة من جنسيات آسيوية وأفريقية وعربية وعدد قليل من سكانه الأصليين. ورصدت «عكاظ»، في جولة على الحي، تهالك المباني السكنية وسوء السفلتة والأرصفة، إضافة إلى عشوائية الأعمدة الكهربائية التي تحيط بالمجمعات التعليمية عند مداخل الطرق الفرعية وتشكل خطورة على المارة وقد تنجم عنها حوادث مميتة، وأجمع عدد من الأهالي عن معاناتهم من تدني مستوى الخدمات وسوء شبكات الصرف الصحي وعشوائية الأعمدة الكهربائية وتهالك الأسفلت والأرصفة. أما المستودعات ومحلات مواد البناء فقد جعلت الحي أشبه بالمدينة الصناعية، وطالب المتحدثون عبر«عكاظ»، الجهات المعنية بنقل المستودعات إلى خارج الحي وتحسين مستوى النظافة والخدمات وإزالة المباني المتهالكة. وقال محمد حكمي: إن الحي بحاجة إلى إزالة المباني المتهالكة والأعمدة الكهربائية العشوائية وإصلاح الأرصفة وسفلتة الشوارع ونقل مستودعات ومحلات مواد البناء إلى خارج الحي، لأن ذلك فاقم من أوجاع الحي وجعله مدينة صناعية مصغرة، واتفق معه عبده محمود، وقال: إن مستودعات ومحلات مواد البناء شوهت واجهة الحي إضافة إلى أنها تشكل خطرا على حياة وسلامة الناس، وسبق أن نجم عنها حرائق خطرة امتدت أدخنتها إلى المنازل وأضرت بالأهالي. وركز عبدالله هاشم، حديثه عن الجاليات التي تقطن المباني السكنية القديمة، وأضاف أن ذلك فاقم المشكلة ويجعل الحي يتخبط في دائرة النسيان مع غياب مشاريع التنمية وتحسين الخدمات الحيوية، وتابع أن العمالة السائبة تنتشر عند مداخل الحي بشكل لافت للنظر وسط غياب الجهات المعنية. وأشار إلى أن ذلك يشكل خطرا على الأطفال والعائلات. فيما أشار محمد ناصر، إلى أن الحي يحتاج عددا من الخدمات الحيوية أبرزها تحسين المداخل ومعالجة تمديدات الأسلاك الكهربائية العشوائية ومعالجة الصرف الصحي وتحسين الأرصفة والسفلتة ووضع مطبات اصطناعية أمام المدارس. واختتم محمد حمادي قائلا: توقف بعض الحافلات الخاصة بالرحلات والسفر في اطراف الحي يعيق الحركة المرورية ويشكل خطرا على الاهالي والمأمول من الجهات المعنية توجيهها الى خارج الحي.