مع اقتراب موسم رياضي ساخن، ليت وزارة الرياضة تعمل على عمل مشروع لتعزيز المفهوم الصحيح للرياضة، فالجيل الحالي كثير منهم اختلط عليه مفهوم التشجيع الرياضي المثالي، وأن الرياضة عنوانها أكبر بكثير من مجرد أشجع نادياً. حجارة أتت من بعض الجهات المحسوبة على الوسط الرياضي، الذين رموا تلك الحجارة في الشارع الرياضي على جيل المفترض أن نضعهم على الطريق الصحيح، وليس ذلك الطريق الذي يستمد منه شخصية العنفوان، ويغرس معني التعصب الرياضي. نريد ونحتاج حملة منظمة للقضاء على «عفن التعصب الرياضي»، حملة تشارك فيها كل الجهات المعنية من وزارة الرياضة ووزارة التعليم ووزارة الإعلام؛ لتعزير مفهوم الانتماء والتشجيع المثالي البعيد عن «التعصب الرياضي»، ولكي تنجح الحملة فلا بد أولاً من معالجة سلوك بعض الضيوف أو بعض الإعلاميين الذين يظهرون من وقت لآخر، ويرمون مدافعهم للبحث عن الأضواء من خلال تغريداتهم التي ليس لها علاقة في الرياضة سوى زرع وغرس التعصب الذي ليس علاقة كلياً بالرياضة التي تستمد قوتها من التسامح والمحبة. وبعد المعالجة السلوكية لإعلاميي التعصب، ننتقل إلى بؤره؛ لكي نجتثه من منبعه الأساسي، فطالما هناك فكر قائم سيظهر آخرون يسيرون على نفس ذلك الطريق والمنهج الذي خطه بعض المحسوبين على الوسط الرياضي، وظهروا بصورة مخجلة ومعيبة، وأصبحت لغتهم ترمي الحجارة لعلها تصيب. أتمني ألّا يُشخصن المقال، بل يُعتبر من باب البحث عن فكر رياضي نير خالٍ من أي أنواع التعصب والتشكيك، ونأخذ حسن النية وعدم تقديم سوء النية الحسنة لأصحاب القرار، الذين هم دون شك حريصون كل الحرص على رياضة خالية من كل أشكال وألوان التعصب الرياضي.