لا أشك مطلقاً في أن جمهور الأهلي، وأنا واحد منهم، نعيش حالة إحباط. ولا أظن أن هناك من يلومنا، فما يحدث للأهلي أمر غريب ومريب. وهنا لا أتنصل من المهنة وأدبياتها بقدر ما أقدم لكم الحقيقة كما هي. تعب الكلام من تعبنا وتعب الأهلي، وباتت المفردات تتمرد علينا بعد أن كانت تختارنا قبل أن نختارها. كنت، بل كنا كأهلاويين، نمني النفس أن نعطى بحجم عطاء مدرجاتنا التي أنقذت دوري روشن بعد أن حسم فيه الهلال البطولة مبكراً. من أول جولة في الموسم الماضي والأهلي سهم قيادي في المدرجات، بل وكان بحق وحقيقة أيقونة دورينا وعنوانها الثابت في الإعلام. أسألكم بالله هل أنتم راضون عما تفعلونه بالأهلي، وأتحدث عن النادي وليس الفريق. مشرف الألعاب المختلفة يكتفي بالفرجة على انهيار كل الألعاب. أما «القدم» فما زال بديل ماكسيمان على قائمة الانتظار، قد يأتي وقد لا يأتي، وهذا ليس صدمة فحسب، بل صفعة على خد كل أهلاوي. الأهلي لا يملك دكة قوية، ولا يملك أظهرة، ولا حارس احتياط، ولا.. فهل ما يحدث للأهلي شيء طبيعي يجب أن نتعايش معه كسياسة أمر واقع؟ لاحظوا أنني لم آتِ على ذكر صديقي المفوه، لأنني وصلت إلى الحقيقة الدامغة والتي قبل على إثرها أن يكون بلا صلاحيات. وهذا القبول لا يمكن أن يحميه من جمهور الأهلي العاتب عليه والغاضب من عدم الإيفاء بوعوده، فماذا أنت فاعل؟ أتمنى وأوغل في الأماني ألا يتخذ من رابطة الأهلي وسيلة للوصول إلى غاية، وأن نحيّد هذه الرابطة عن «من مع الرئيس ومن ضده»؟ رسالتي واضحة ولا تحتاج إلى ساعي بريد. ومضة: كل ما حسيت بالغربة من اللي حولي في رسايلك القديمة رحت أدور نفسي.