تواصل إسرائيل حرب التقتيل والإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة، وبحسب مصادر طبية، ارتكبت قوات الاحتلال، اليوم (السبت)، مجزرة جديدة في دير البلح، سقط خلالها أكثر من 50 شهيداً وأكثر من 100 جريح في استهداف متعمد لمستشفى ميداني يأوي نازحين وسط قطاع غزة. وزعم جيش الاحتلال أنه نفذ غارة جوية على «مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس داخل مدرسة خديجة، التي تضم نازحين في دير البلح. من جهته، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال بارتكاب مجزرة جديدة من خلال قصفه لمستشفى ميداني مقام داخل مدرسة. وأفاد بأن طائرات الاحتلال استهدفت المستشفى الميداني بثلاثة صواريخ، مؤكداً إدانته للمجزرة المروعة ضد مستشفى ميداني يقدم الخدمة الطبية لعشرات المرضى والجرحى وكلهم من المدنيين. وجدّد الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق متفرقة من قطاع غزة، اليوم، مخلفاً عشرات الشهداء والمصابين في القطاع. وفي خان يونس، أكدت مصادر فلسطينية، استشهاد نحو 10 فلسطينيين في قصف استهدف منزلاً في عبسان شرقي جنوب قطاع غزة، فيما سقط خمسة شهداء في استهداف إسرائيلي لرفح. واستهدفت دبابات الاحتلال بالرصاص الحي خيم النازحين في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة ما أدى إلى حالة نزوح كبيرة. وأظهرت مشاهد تليفزيونية الليلة الماضية نزوح العشرات من منطقتي قيزان أبو رشوان والنجار جنوبي خان يونس إثر إصابة عدد منهم جراء إطلاق الرصاص من آليات الاحتلال. ودعا جيش الاحتلال الفلسطينيين إلى الإخلاء الفوري للأحياء الجنوبية لخان يونس جنوبي قطاع غزة. وزعم في بيان أن عمليات إطلاق قذائف صاروخية نحو الغلاف من داخل الأحياء الغربية لخان يونس تجعل الإقامة في تلك المنطقة خطرة. من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولاياتالمتحدة تعمل يومياً بشكل حثيث من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيجاد مسار لسلام وأمن دائمين. فيما شددت نظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي خلال اجتماع لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، اليوم، إنه يتعين التوصل بشكل عاجل إلى سلام دائم. وأضافت: «لا يمكننا مواصلة غض الطرف عن الوضع الإنساني الأليم في غزة».