فيما دعت الولاياتالمتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار التي تبدأ في 14 أغسطس 2024 في سويسرا، تنطلق في جيبوتي، اليوم (الأربعاء)، اجتماعات الفاعلين الدوليين والإقليميين لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان. ويعقد اجتماع ثانٍ غداً (الخميس) بجيبوتي ولمدة يومين للشركاء الإقليميين والدوليين للتخطيط حول تعزيز جهود إحلال السلام في السودان. ورحبت تنسيقية القوى المدنية «تقدم» باجتماعات الشركاء الدوليين والإقليميين، وقالت إنها تأمل أن تخرج هذه الاجتماعات بنتائج إيجابية تنهي معاناة الشعب السوداني. وطالبت أن تركز المحادثات على إلزام أطراف النزاع بفتح مسارات إيصال وتأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية وإلزام الطرفين بحماية المدنيين والوصول لوقف عاجل للعدائيات والدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين والممرات الآمنة في ظل الحرب. ودعت «تقدم» الشركاء الدوليين والإقليميين العمل على ضرورة عودة الطرفين عاجلاً للمفاوضات والبناء على ما سبق الاتفاق عليه في منبر جدة، وضرورة توقيع اتفاق وقف النار بآليات مراقبة فعالة وملزمة وضرورة توحيد المنبر التفاوضي حتى يثمر سلاماً. وجرت أخيرا في جنيف مناقشات أولية بين طرفي الحرب في السودان ومبعوث الأممالمتحدة رمطان لعمامرة، ركزت على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. من جهته، رحب قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو بالدعوة الأمريكية لإجراء محادثات في سويسرا، مؤكدا المشاركة فيها. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال في بيان (الثلاثاء) إنه «على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، دفع الصراع المروع في السودان الملايين إلى حافة المجاعة وتشريد نحو 10 ملايين شخص. ويستمر في التسبب في معاناة لا حدود لها للشعب السوداني، وتظل الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعمل مع الشركاء لإنهاء هذه الحرب المدمرة». وأضاف: «بناء على عمليات جدة السابقة التي تم تيسيرها بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية، دعت الولاياتالمتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة والتي تبدأ في 14 أغسطس 2024، في سويسرا».