كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن الإعلان عن نهاية الحرب على غزة بصورتها الحالية سيتم خلال 10 أيام. وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم (الإثنين)، أن الجيش الإسرائيلي سينتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة من الحرب، وتبدأ المفاوضات من أجل التسوية على الحدود الشمالية مع لبنان. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن الحرب لن تنتهي، وسنتحرك حيثما توجد معلومات استخباراتية عن نشاط حماس. وأضاف أن النشاط في غزة سيستمر من خلال غارات وضربات جوية. فما حقيقة التسوية على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان؟ مصادر واسعة الاطلاع كشفت ل«عكاظ»، أن الجبهة اللبنانية ستبقى مفتوحة ضمن الوتيرة الحالية لعدة أشهر حتى لو تم الإعلان عن انتهاء الحرب بصورتها الحالية، ولفتت إلى أن نتنياهو ينتظر أن تتبلور نتائج الانتخابات الأمريكية والتي ترجح التقديرات عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، فهذه النتيجة ستفقد نتنياهو ما يملك من سيطرة على تهوره لفتح الجبهة مع لبنان. بالمقابل، تشخص الأنظار إلى موعدين على الأجندة الدولية، الأول الأربعاء، إذ يزور المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين باريس لإطلاع الجانب الفرنسي على نتيجة الاتصالات التي أجراها بين تل أبيب وبيروت في إطار منع توسع الحرب من غزة إلى لبنان. وعلق النائب غياث يزبك على هذا اللقاء بقوله: إن واشنطنوباريس تعملان على اليوم التالي لإراحة إسرائيل، ومحاولة إغراء لبنان من خلال تثبيت الحدود. واتهم في تصريح له، حزب الله بتنفيذ جدول أعمال خارجي. وحذّر من أن استمرار الحزب على هذا المنوال يعطي أوراقاً إضافية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحملها إلى واشنطن الضعيفة على أبواب الانتخابات الرئاسية لانتزاع ضوء أخضر يلزمها مساعدته في توسيع الحرب على لبنان. واعتبر أن إسرائيل قد تتحمل حربا مماثلة، إلا أن لبنان غير قادر على تحملها نظراً لظروفه الاقتصادية. والموعد الثاني في 24 يوليو، إذ يتوجه نتنياهو إلى واشنطن لإلقاء خطابه أمام الكونغرس، وبالتالي فإن الفترة التي تسبق هذا الموعد لن تشهد أي حرب على الحدود مع لبنان. إلا أن المخاوف هي بعد هذا الخطاب الذي سيكون عالي اللهجة ضد حماس وحزب الله، الذي يربط لبنان بالحرب على غزة. وهذا ما دفع بعدد من الدول إلى تحذير رعاياها ومنعهم من التوجه إلى لبنان، ففي جانب من التحذيرات حماية هذه الدول لرعاياها في حال تدهورت الأوضاع العسكرية، وفي جانب آخر، فإن هذه التحذيرات بمثابة ضغط على لبنان ليضغط بدوره على حزب الله، سياسيا وأمنيا.