قوات الطوارئ الخاصة في رئاسة أمن الدولة وضعت بصمتها الأمنية المحكمة لإنجاح عملية رمي الجمرات وإدارة حركة الحجيج بكل انسيابية على الجسر العملاق الذي يحتضن في منظر بديع نهراً بشرياً من ضيوف الرحمن يمتد إلى داخل مخيمات مشعر منى. وحققت تكتيكات تذويب الزحام التي تتقنها قوات الطوارئ الخاصة تفتيت الكتل البشرية، ولم تسجل أي حالة تؤثر على تدفق الحجيج واستخدمت القوة استراتيجيات «الأسوارة» و«السهم» و«المثلث» و«الدمعة» التي تعتمد على تسيير حركة الحجيج بعيداً عن مواقع الكثافة وتوجيهها نحو الأقل كثافة، وتوزيع القادمين إلى الجمرات من مختلف الجهات والطرق على مختلف الأدوار من خلال طرق عدة. وتولى أفراد قوات الطوارئ الخاصة تحويل الحجاج إلى مسارات الاتجاه الواحد ومنع عكس الاتجاه علاوة على منع الجلوس في الممرات والطرق في المشاعر المقدسة والتأكد من نظامية جميع الداخلين لجسر الجمرات والعمل على تحقيق السلامة والأمن لضيوف الرحمن. وتدير قوة الطوارئ الخاصة حركة الحشود وتنظيم رمي الجمرات وفق الخطط الأمنية المعدة والمعتمدة داخل الجمرات، تتابعهم غرفة المراقبة والتحكم على الجسر التي تحوّلت إلى أعين على التحركات بدقة، ورغم اليقظة الأمنية العالية التي يمتلكها أفراد القوة فقد مزجت قوتها بالإنسانية التي تتجلى في أبهى صورها لمساعدة ضيوف الرحمن في الرمي وتقديم يد العون لهم.