وسط إجراءات أمنية مشددة، تبدأ غداً (الأربعاء)، أولى جلسات محاكمة المتهم كريم سليم، المولود فى محافظة الإسكندرية عام 1987، والذى يحمل الجنسية المصرية والأمريكية، والمعروف إعلامياً ب«سفاح التجمع الخامس»، أو «سفاح النساء»؛ لقيامه بقتل ثلاث نساء بحي التجمع أشهر أحياء القاهرة شهر مايو الماضي، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام في مصر لجرم بشاعتها. فيما كشف مسؤول أمني ل«عكاظ» أن الإجراءات الأمنية المشددة حول المتهم وساحة المحكمة، حتى لا يتكرر مشهد هروبه أثناء تمثيل جريمته منذ أسبوعين، واستقلال سيارة خاصة لتمثيل كيفية نقل جثث ضحاياه والهرب بها، وبعدها بساعات تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليه. وكان النائب العام المصري المستشار محمد شوقي أحال المتهم في العقد الرابع من عمره إلى محكمة جنائية عاجلة، وذكرت النيابة العامة المصرية أن «سفاح التجمع» يواجه ثلاث تهم، هي: قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت بشقته صممها المتهم خصيصا لضحاياه، والتخلص من جثاميهن في صحراء محافظات بورسعيد والإسماعيلية، والتهمة الثانية حيازة مواد مختلفة من المخدرات وإجبار ضحاياها على تعاطيها، والتهمة الثالثة الاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن. وكشف خبراء قانون أن المتهم يواجه عقوبة الإعدام في جرائمه الثلاث، كونها من الجرائم الخطيرة على الأمن القومي، وهو ما أكد عليه القانوني فتحي عبد العزيز، موضحاً أن جرائم المتهم الثلاث يعاقب عليها قانون العقوبات ب«الإعدام»؛ كون أن كل واحدة منها أخطر من الأخرى، ولا يمكن أن يكون هناك أي درجة من الرأفة أثناء إجراءات محاكمة المتهم، وتوقع أن يتم إحالة المتهم إلى المفتي لإعدامه، خلال عدد محدود من جلسات المحاكمة. وكشفت تحقيقات النيابة المصرية، أن المتهم اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن بعد تعذيبهن، وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه، وبعدها يقوم بإلقاء جثثهن في الصحراء عبر سيارته الخاصة، وهي الوقائع التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة لهواتف المحمول الخاصة بالمتهم، وبمواجهته أقر تفصيليا بواقعة عمليات القتل. وتبين من التحريات أن المتهم كان يعمل في بداية حياته «مدرساً» وبعدها عمل بالتجارة، وأسرته تعيش في أمريكا ويتردد ما بين القاهرةوأمريكا، وتبين أنه كان متزوجا من سيدة تحمل الجنسية المصرية والبريطانية وتدعى «لبنى غانم» التي أكدت في تصريحات إعلامية أنها كانت متزوجة من المتهم، ولديها منه «طفل 9 سنوات» لا تعرف عنه شيئاً، ويعيش مع جده في أمريكا، وأضافت أنها هربت منه بسبب سوء سلوكه، وتعاطيه المواد المخدرة، وخنقها عدة مرات محاولا قتلها خلال اعتدائه المتكرر عليها بالضرب. وأضافت أنها هربت بسببه إلى بريطانيا، وكان يهدد أخواتها بالقتل لأنهم أخفوا مقر إقامتها عنه، وقالت إنه رفع عليها قضية زنا لتشويه سمعتها.