وسط تحذيرات دولية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الحرب، تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم (السبت). وأفاد المتحدث باسم قوات الحركات المسلحة بدارفور أحمد حسين، بأن القوات السودانية تصدت لهجوم الدعم السريع على الفاشر، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وأجبرتها على الهروب من المعركة التي استمرت عدة ساعات. وقال إن عمليات القصف المدفعي من قوات الدعم السريع أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وتحدث شهود عيان عن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة دارت في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، وأكدوا أن الطرفين تبادلا القصف المدفعي. ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن مصادر سودانية قولها: إن قوات الدعم السريع قصفت مواقع للجيش الذي ينتشر في وسط المدينة، وردت قوات الجيش بضربات مدفعية على تمركزات للدعم حول الفاشر. ولا تزال قوات الدعم السريع تفرض حصارا على مدينة الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور. وتشهد الفاشر إلى جانب الضعين بولاية شرق دارفور ونيالا في الجنوب منذ يومين انقطاع شبكتي سوداني والشركة السودانية للهاتف السيار (زين)، إلى جانب شبكة إم.تي.إن سودان التي انقطعت عن المدينة منذ أشهر.