حذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تستعد لارتكاب أكبر جريمة إبادة جماعية باجتياح رفح، محملا الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة. وقال أبو ردينة، إن الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم المالي والعسكري لإسرائيل، وتقف بوجه المجتمع الدولي لتمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف العدوان، هي التي تشجع نتنياهو وقادته في الاستمرار بمجازرهم ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. وحذر من أن اجتياح رفح يعني أن مليونا ونصف المليون فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، داعيا الإدارة الأمريكية إلى التحرك العاجل ومنع الإبادة الجماعية والتهجير، ومحاسبة الاحتلال على الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها بحق القانون الدولي قبل فوات الأوان. وشددت الرئاسة على أن السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتم دون حل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي حدد عدة أحياء شرق رفح من أجل إخلائها، داعياً المدنيين للتوجه نحو المواصي في خان يونس. وشملت الأحياء التي دعا إلى إخلائها، الشوكة حتى صوفا، مربع حي السلام حتى المنتزه، ومربع مسجد عباد الرحمن حتى الفالوجا، مربع مستشفى النجار من المشروع لشارع دير ياسين، وتبة زارع لشارع الشعرا شرق المضخة. من جهتها، حذرت وكالة غوث وتشغيل الاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، من الهجوم الإسرائيلي على المدينة المكتظة، مؤكدة أنه يعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين. فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن المناطق التي نزح إليها سكان رفح اليوم ليست آمنة، على الإطلاق، في إشارة إلى غرب خان يونس وغرب رفح ودير البلح.