ردت حركة حماس على تحميل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لها مسؤولية عرقلة التوصل إلى «الهدنة»، بأنها محاولة للضغط عليها وتبرئة إسرائيل. وقال مسؤول في الحركة إن حماس لا تزال تبحث عرض وقف إطلاق النار الأخير، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء). وكان بلينكن قال إن حركة حماس هي «السبب الوحيد» لعدم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده تريد اتفاق هدنة في غزة «الآن»، في حين تتنظر إسرائيل رد حركة حماس على أحدث المقترحات بشأن وقف إطلاق النار قبل إرسال وفدها للقاهرة. وقال خلال اجتماعه بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، اليوم (الأربعاء): إن الولاياتالمتحدة مصممة على التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس الآن يضمن وقف إطلاق النار وإعادتهم إلى ديارهم. واعتبر أن حماس هي السبب الوحيد لعدم التوصل لاتفاق حتى الآن. من جهته، قال هرتسوغ إن قضية الإسرائيليين المحتجزين في غزة يجب أن تكون على رأس أولويات المجتمع الدولي، وانتقد المحكمة الجنائية الدولية، في ضوء تقارير أشارت إلى احتمال صدور مذكرات توقيف ضد مسؤولين إسرائيليين قد يكون بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باعتبارهم متورطين في قتل عشرات آلاف الفلسطينيين. ووصل بلينكن إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع نتنياهو ومسؤولين آخرين بعد زيارته للأردن والسعودية، في جولة هي السابعة بالمنطقة منذ بداية الحرب على غزة، وتأتي ضمن مساعي التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل أسرى. وقبيل مغادرته عمّان مساء أمس، دعا بلينكن حماس إلى قبول المقترح المطروح لوقف إطلاق النار وعدم التأجيل، قائلاً إن الحركة لن يكون لها عذر في عدم الموافقة، على حد تعبيره. وفي إسرائيل، تستمر الخلافات داخل الحكومة ومجلس الحرب بشأن اتفاق محتمل يشمل تبادلاً للأسرى. وقالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك التي تنتمي لحزب الصهيونية الدينية المتطرف الذي يتزعمه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اليوم: إن الحكومة تضحي بكل شيء من أجل استعادة 22 أو 33 محتجزا لا يستحقون البقاء. وفي إطار الحراك الدبلوماسي بالمنطقة، يصل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه القاهرة اليوم، وكان قد دعا لوقف إطلاق نار خلال لقائه نتنياهو.