أكد الاستشاري النفسي الدكتور محمد السليماني أن مباريات نصف نهائي كأس الملك التي تجمع (الاتحاد والهلال)، و(النصر والخليج) ستكون مختلفة بكل المقاييس والاعتبارات، لكونها مباريات جماهيرية ويترقبها مشجعو الفرق الأربعة بكل أعصاب متوترة والقلق لبلوغ النهائي. وقال ل«عكاظ» إن هناك 4 عوامل ستساعد الفرق في تجاوز هذه اللقاءات بسلام والوصول إلى المحطة الأخيرة، وهي: ⁃ استقرار الحالة النفسية وتملك الأعصاب، فالفريق الذي سيتحكم في هدوء أعصابه بعيدًا عن التوتر سيكون الأقرب إلى الفوز والوصول إلى النهائي. ⁃ خطة المدرب المحكمة التي من شأنها تقديم مستوى يليق بأهمية هذه المباراة، بجانب التحكم في السيطرة على المستطيل وتوزيع الأدوار على اللاعبين بشكل صحيح. ⁃ تجنب الثقة الزائدة من قبل اللاعبين، والتركيز على اللعب بروح الفريق الواحد، وتجنب التصرفات الفردية التي تؤدي إلى هدر الفرص، وتتسبب في الهجمات المرتدة. ⁃ التسلح بالروح القتالية والعزيمة والإرادة واللياقة البدنية العالية، والدخول إلى أرض الملعب بهدف وغاية واحدة وهي تحقيق الفوز وبلوغ النهائي، فالاستهتار وعدم احترام الفريق الآخر له انعكاسات سلبية ومؤثرة على النتيجة. وتابع: من الناحية النفسية فالكفة متعادلة عند النصر والهلال، بينما نجد الاتحاد والخليج يمران في حالة غير مستقرة وخصوصًا المباراة الأخيرة التي شهدت هزيمتهما، فهنا بالتأكيد سيسعيان في بذل كل الجهود وتحديدا الاتحاد الذي يعاني من كثرة حالات الإصابات ويلعب للمرة السابعة مع الهلال وقد واجه هزائم متتالية منه في المباريات الست التي جمعتهما، وبالتالي فإنه مطالب بالتصالح مع جمهوره وترضيته بتحقيق الانتصار، فالجمهور الاتحادي يعيش في هذا الموسم للأسف خيبة أمل وفترة حرجة بسبب الهزائم المتتالية والخروج من البطولات المهمة. وأضاف: نجد الهلال والنصر مكتملان بكل جوانبهما الفنية ووجود اللاعبين سواء الأساسيين أو الدكة، كما أن اللاعبين المحترفين العالميين في الفريقين لهما تواجد وحضور قوي ومؤثر، فبالتأكيد من المتوقع أن يقدما أمام الاتحاد والخليج كل ما لديهما من قدرات وإمكانيات، ويظهرا بمستوى يليق بسمعتهما التاريخية. واختتم د. السليماني حديثه بقوله: «ينتظر عشاق الفرق الأربعة أن يظهر فريقهم بمستوى يليق بحجم وأهمية هذه المباراة، وأن تتوج كل جهودهم بالوصول إلى النهائي، فعادة مثل هذه المباريات الصعبة تكون خارجة عن التوقعات، فهي تحمل جميع الاحتمالات سواء احتمالات قلب الطاولة أو الوصول إلى ضربات الجزاء أو (الفوز والخسارة) بنتيجة كبيرة وغير متوقعة».