تسعى الفرق الأربعة التي وصلت إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين (الهلال والنصر والاتحاد والتعاون) لفرض نفسها في المباراة النهائية من خلال أربعة احتمالات ستكون على النحو التالي: الهلال × النصر (آخر نهائي جمعهما عام 1435 وانتهى بفوز الهلال بركلات الترجيح) الهلال × الاتحاد (آخر نهائي جمعهما عام 1430 وانتهى بفوز الاتحاد بركلات الترجيح) النصر × التعاون (نهائي وحيد جمعهما عام 1410 وانتهى لصالح النصر 2 /0) الاتحاد × التعاون (لم يسبق لهما أن التقيا في النهائي) وتأتي الأمور صعبة على الفرق الأربعة قبل مباراتي نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين التي ستقام اليوم الجمعة وغداً السبت بحثاً عن بطاقة التأهل للنهائي، ومن خلال نظرة مبسطة للمباراتين نجد أن المؤشرات الأولية تعطي الأولوية لحضور التعاون والنصر في النهائي لتكرار ما فعله الفريقان في عام 1410 عندما التقيا وحينها فاز النصر بهدفي نجمه الكبير ماجد عبدالله.. الفرق الأربعة بلغت دور الأربعة وفرضت نفسها عن جدارة واستحقاق وكل منها يأمل في الوصول للنهائي ولكن بمعطيات ورؤى مختلفة يأتي أبرزها الإعداد البدني والنفسي قبل المباراة. ففي المباراة الأولى التي ستجمع الهلال بالتعاون اليوم الجمعة نجد أن التحضيرات والإعداد البدني تصب لصالح التعاون أمام الهلال نظير الإجهاد الكبير الذي يعاني منه الفريق الهلالي الذي سيلعب بعد ثلاثة أيام فقط من ملاقاة الاستقلال الإيراني وسيلعب اليوم مباراته التاسعة على التوالي خلال أقل من شهر خاض خلالها 7 مباريات خارج أرضه، مقارنة بالراحة الكبيرة للفريق التعاوني التي تصل إلى أسبوعين وقد تكون راحة سلبية حيث لعب آخر مبارياته في 12 أبريل أمام القادسية، ومع هذا الضغط الكبير قد يدخل الفريق الهلالي بأسماء بديلة وعناصر احتياطية لتجنب الإرهاق الكبير قبل مواجهة التعاون أيضاً في الدوري بعد ثلاثة أيام قادمة ?! وهي ضريبة منافسة الهلال على كل البطولات قد يخسر معها أكثر من بطولة مثلما خسر بطولة كأس زايد. فوز التعاون على الهلال ووصوله للنهائي قد يمنحه طموحاً أكبر بالتضحية بمباراته أمام الهلال دورياً باللعب بالبدلاء والتركيز على نهائي كأس الملك الذي من المتوقع أن يلعب يوم الجمعة ومعها سيضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد في حال ظفر باللقب فعلاوة على التتويج بلقب البطولة الأغلى سيضمن الاستمرار في نهائي كأس السوبر وكذلك ضمان بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا العام المقبل. فيما قد تكون الكفة متساوية من ناحية التحضيرات الفنية والبدينة والنفسية في المباراة الثانية التي ستقام يوم غدٍ السبت وتجمع النصر والاتحاد، فحضر الفريقان بقوة في منافسة الدوري في الجولة الماضية وكذلك بطولة دوري أبطال آسيا ولا يعانيان من الإجهاد الكبير علاوة على عملية التدوير التي قام بها مدرب النصر بإراحة لاعبيه الأساسيين في مواجهات دوري أبطال آسيا بعكس الاتحاد الذي لعب بطاقمه الأساسي المتاح في كل المباريات سواء الدوري أو آسيا ولعب مبارياته وفق جدولة جيدة لم تشهد إرهاقاً كبيراً كما حدث للهلال. الفريق الاتحادي لديه فرصة للخروج ببطولة هذا الموسم وأمله كبير بعدما عدل وضعه في الدوري واقترب من البقاء ويريد إسعاد جماهيره بمواصلة تحقيق البطولات في السنوات الثلاث الأخيرة، أما النصر فيمر بفترة ذهبية فنياً ومعنوياً ويسعى للعودة للألقاب بعد غياب منذ موسم 1435 ويسعى للعودة كذلك لتحقيق بطولة كاس الملك التي غاب عنها منذ لمدة 28 سنة بعد تحقيقه لآخر لقب عام 1410. تاريخياً في البطولة يأتي الفريق الهلالي أكثر الفرق الأربعة وصولاً للنهائي وثاني أكثر الفرق طوال تاريخ البطولة ب 15 مرة ثم الاتحاد والنصر ب 13 مرة فالتعاون الذي يسعى للوصول للمرة الثانية في تاريخه. على مستوى البطولات يأتي الاتحاد أكثر الفرق الأربعة وهو ثاني أكثر الأندية السعودية تحقيقًا للقبها بعد الأهلي برصيد 9 ألقاب ثم الهلال ب 8 ألقاب فالنصر ب 6 ألقاب، فيما لا يمتلك التعاون أي بطولة.