اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم (الإثنين) خمس وحدات من الجيش الإسرائيلي بالوقوف وراء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في وقائع حدثت خارج قطاع غزة قبل اندلاع الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحفيين إن أربعاً من الوحدات عالجت الانتهاكات على نحو فعال، في حين قدمت إسرائيل معلومات إضافية بشأن الوحدة الخامسة، وتواصل الولاياتالمتحدة المحادثات مع الحكومة، مضيفاً: اتخاذ هذه الوحدات الأربع «إجراءات تصحيحية» يبعد احتمال فرض عقوبات أمريكية عليها. في غضون ذلك قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد: إننا نستحق حكومة أخرى دون متطرفين، تحافظ على أمننا وتعيدنا إلى رشدنا، مضيفاً في تغريدة على موقع«إكس»: «اللون الأحمر في سديروت، وأجهزة الإنذار تدوي في كريات شمونة، والمختطفون ما زالوا تحت الأرض في غزة، يجب ألا يكون الأمر على هذا النحو». ووجّه لبيد انتقادات حادة لحكومة نتنياهو، واصفاً إياها بالحكومة المضطربة بالكامل والتي ليست لديها سياسة مفهومة أو رؤية، مبيناً أن المهمة الأكثر إلحاحاً هي التوصل إلى صفقة لإعادة هؤلاء «المحتجزين» حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الحرب. ودعا زعيم المعارضة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، معتبراً حجبها الخيار الأسوأ على الإطلاق، كما حث على إنجاز اتفاق مع مصر بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح. وقال لبيد «إن المصريين مستعدون للتعاون شريطة أن تكون السلطة الفلسطينية جزءاً من تشغيل المعبر». وفي ما يخص جبهة لبنان، قال لبيد إنه يجب إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وإنه يفضل أن يحدث ذلك من خلال اتفاق مع «حزب الله». وفي السياق ذاته طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة بعدم إضاعة الفرصة لإنجاز صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، مؤكدة في مؤتمر صحفي في تل أبيب أن الطريقة الوحيدة لإعادة كل المخطوفين هي صفقة تبادل. وطالب ذوو الأسرى رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار ومجلس الحرب الإسرائيلي بالموافقة على أي صفقة، موضحين أنه في عهد حكومة بنيامين نتنياهو حدث الإخفاق غير المسبوق، وأن على عاتقها إعادة الأسرى. وأعربت عائلات الأسرى عن شكرها لقطر ومصر والولاياتالمتحدةالأمريكية على جهودها في إعادة الرهائن من خلال الصفقة الأولى، مطالبين إياهم بفعل أي شيء لإعادة الأسرى الآن. وتواصل عائلات الأسرى مظاهراتها أمام مقرب وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فوراً للأسرى المقدر عددهم ب133 في غزة، فيما أعلنت «حماس» مقتل 70 أسيراً في غارات عشوائية. وتطالب «حماس» بإطلاق 9,500 أسير فلسطيني.