تبذل مصر جهوداً كبيرة من أجل وقف إطلاق النار على قطاع غزة، والتوصل إلى حل جذري لإنهاء الصراع وحقن الدماء بين حماس وإسرائيل، وذلك عبر زيارات واجتماعات واتصالات مكثفة تقوم بها جهات مصرية مسؤولة في الداخل والخارج، من أجل دعم القضية الفلسطينية، وإنهاء حرب الإبادة التي تشنّها آلة القتل الإسرائيلية. وكشف الخبير في الشؤون الفلسطينية إبراهيم الدراوي أن الوفد الأمني المصري من جهاز المخابرات زار تل أبيب اليوم (الجمعة) وتم التوافق خلال الزيارة على الطرح المصري بهدنة لمدة عام بين الجانبين (إسرائيل وحماس)، ويتم خلال هذا العام دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وعودة النازحين إلى أماكنهم، وخروج القوات الإسرائيلية كافة من أراضي قطاع غزة. وتشمل الرؤية المصرية الجديدة تبادل الأسرى على فترات، والتوافق على خروج 50 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، مقابل إسرائيلي اسير واحد لدى حماس، على أن يكون من بين ال50 شخصا من ذوي المحكوميات العالية. وتوقع الدراوي ل«عكاظ» أن يحضر وفد من حركة حماس إلى القاهرة خلال الأيام القادمة، مؤكداً أن ما قدمته القاهرة هو رؤية متقاربة للطرفين (حماس وإسرائيل) بحلول وسط يمكن أن تعطي كل طرف الجزء الأكبر والأهم من شروطه، مشيراً إلى أن الوفد المصري الذي لا يزال موجوداً حتى هذه اللحظة في تل أبيب، يحرز تقدماً كبيراً في المفاوضات، لافتاً إلى أن الوفد الأمني الإسرائيلي الذى زار القاهرة أمس (الخميس) كان من المفترض أن يعود مرة أخرى للقاهرة خلال ال 24 ساعة، إلا أن مجلس الحرب الإسرائيلي فضل زيارة مسؤولي جهاز المخابرات المصرية إلى إسرائيل، لوضع كافة الخطوط النهائية وصياغتها، بحضور مجلس الحرب ونتنياهو، على أن يعود الوفد الإسرائيلي مرة أخرى إلى القاهرة حال التوافق مع حركة حماس بالجلوس في اجتماعات غير مباشرة. ومن المتوقع حال التوافق حضور دول الوسطاء من قطر وأمريكا تلك الاجتماعات النهائية.