نجت امرأة من الموت بعدما سقطت من ارتفاع 15 ألف قدم سقوطاً حراً، إثر فشل فتح مظلتها عقب القفز المظلي للمرة الأولى، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل بدأت الآن تشعر بتحسن بعد إصابتها بالشلل في نصفها الأسفل. وكانت إيما كاري من أستراليا تبلغ من العمر 20 عاماً في ذلك الوقت، حين جربت هذا العمل الجريء الذي أدى إلى تعرضها لإصابات غيّرت حياتها، بعد تعطل المظلة أثناء قفزها في جبال الألب السويسرية. وسقطت كاري والمدرب المرافق لها من ارتفاع 4.5 كيلومتر من السماء ليصطدما بالأرض وينجوَا بأعجوبة، ولكن أصيبت كاري بالشلل من الخصر إلى الأسفل. ورغم السقوط السريع، كانت كاري واعية طوال الوقت ويمكنها تذكر الأحداث بتفاصيل حية. ونقلت قناة 7News عن كاري قولها «لم أفقد الوعي أبداً.. لذلك أتذكر السقوط، والارتطام، واللحظة التي أدركت فيها أنني مصابة بالشلل.. وأول شيء شعرت به عندما ارتطمت بالأرض كان مجرد ألم شديد في جسدي كله. لم أكن أعرف من أين يأتي ذلك، ولم أشعر قط بأي شيء من هذا القبيل من قبل». وبعدها نقلتهما مروحية إنقاذ إلى المستشفى وأجريت جراحة لظهر كاري المكسور وحوضها. ورغم أن الحادث كان مروعاً، إلا أن كاري أوضحت أن اللحظة التي اعتقدت فيها أنها ستموت غيّرت وجهة نظرها تجاه كل شيء. وأكملت «اعتقدت أنه لم يتبقَّ لي سوى 10 ثوانٍ للعيش، والآن أحصل على بقية حياتي، أياً كان ذلك، لذلك أعتقد أنه من الجيد حقاً بالنسبة لي أن أمتلك تلك الذاكرة لأنها تساعدني على إبقائي ممتنة». وتابعت «لقد تغيرت الحياة حقاً منذ تلك اللحظة، وأشعر أيضاً أن كل يوم منذ ذلك التاريخ هو مجرد وقت إضافي لأعيشه، لذا يجب أن أحتفل بذلك». ورغم إخبارها بأنها لن تمشي مرة أخرى، إلا أن الشعور في ساقيها بدأ يعود ببطء واليوم أصبحت قادرة على المشي بشكل مستقل.