لم تكن الأسترالية ايما كاري تعلم ان رحلتها حول أوروبا والتي استغرقت ثلاثة أشهر ستحمل كثيرا من الدراما وتعود منها مشلولة. وعند هذه النقطة تتوقف حياة البعض ويستسلمون ويقلعون عن أملهم، محاولين التأقلم مع الوضع الجديد، إلا أن إيما لم تكن واحدة من هؤلاء. ودشنت مدونة وحساب إنستغرام روت فيهما قصتها مع الحادث ووثقت رحلتها من الشلل إلى المشي مجدداً. بدأت كاري رحلتها في حيزران (يونيو) العام الماضي وذهبت إلى سويسرا، وهناك قررت القفز بالمظلة مع مرشد، إلا أن الرياح لم تأتي بما تشتهي سفن إيما وعلقت المظلة الرئيسة مع المظلة الاحتياطية وتخنق المرشد الذي أغشي عليه وتسقط إيما على وجهها وفوقها مرشدها، وتخرج من الحادث بظهر مكسور في موضعين وحوض محطم وحبل شوكي ممزق. نجا الإثنان إلا ان إيما اصيبت بالشلل من الوسط وحتى قدميها، وقال الأطباء وقتها إنه لا أمل في العلاج ولن تمشي مجدداً، وامضت ثلاثة أسابيع في مستشفى سويسري أجريت لها عمليتان جراحيتان لتطير بعدها إلى بلدها استراليا وتمضي ثلاثة اشهر في المستشفى في وحدة العمود الفقري متبعة برنامجاً للعلاج الطبيعي، ولتتعلم كيف ستعيش بقية عمرها على كرسي متحرك. إلا انها لم تستسلم واستمرت في جلسات العلاج الطبيعي داخل المستشفى، لتتمكن من تحريك قدمها بعض الحركات الخفيفة، وهو ما دفعها إلى الاستمرار في العلاج، لتغادر المستشفى تمشي ببطء شديد مستخدمة عكازين. ومع مرور الوقت واصرار إيما على المشي أصبحت تسير مستخدمة عكازاً واحداً، والآن تسير من دون أي مساعدة، لتعطي أملاً لمصابين عدة استسلموا لوضعهم.