كانت شاينا ريتشاردسون تقوم بأول قفز فردي لها وهي تمارس القفز الجوي عندما حدثت مشكلة في مظلتها فهوت مندفعة إلى أسفل بسرعة 80 كيلو مترا في الساعة وارتطمت بالأرض في موقف للسيارات، حيث سقطت بوجهها أولاً على أرضية الموقف. وبرغم أنها تعرضت لإصابات بليغة فقد نجت من موت محقق، كما أن الأطباء الذين كانوا يعالجون جروحها اكتشفوا أنها حبلى. وبعد أربع عمليات جراحية وبعد شهرين من الحادث أفادت شاينا بأنها هي وجنينها على ما يرام. فقد تحدثت قائلة: «راجعت الطبيب في الأسبوع الماضي والجنين سليم وفي صحة جيدة. ونبض قلبه يبدو طبيعياً. وإن يد العناية الإلهية لم تنقذني من الموت فحسب بل حفظت هذا الجنين أيضاً». وكانت شاينا ريتشاردسون البالغة من العمر 21عاماً، وهي من جوبلين بولاية ميسوري، تمارس القفز الجوي أو الغوص الجوي - حيث يتم النزول من الطائرة والغطس في الجو بحركات جسمانية قبل فتح مظلة النجاة - عندما تعطلت مظلتها الأصلية في منطقة سيلوام سبرينغز. ففي تصريحات أدلت بها لمحطة كيه إف إس إم التلفازية بولاية أركنساس، وصفت شاينا ما حدث لها فقالت: «سمعت صوت طقطقة وقرقعة ثم بدأت في الدوران حول نفسي ولم أكن أدري لذلك سبباً ولم تنفتح المظلة ولم أعرف ماذا أفعل لإصلاحها أو حتى إيقافها من الدوران الشديد». وقد حاولت استخدام المظلة الإحتياطية لعلها تتمكن من فتحها، ولكنها لم تفلح في ذلك، فظلت تدور بسرعة وقد فقدت السيطرة والتحكم بنفسها فاندفعت في الهبوط إلى أسفل في إتجاه الأسفلت مباشرة. ووصفت تلك اللحظات العصيبة بقولها: «وفي النهاية قلت لنفسي إنني سأموت لا محالة، سوف أرتطم بالأرض وسوف أموت. لا أتذكر كيف سقطت على الأرض ولا كيف اصطدمت بها ولا أتذكر تأثير ذلك ولا أي شيء فيما يتعلق بتلك اللحظات». وهرع رجال الإنقاذ إليها ونقلوها إلى مستشفى في فييتفيل بولاية أركنساس، حيث أخضعت لعملية جراحية، حيث كانت تعاني من كسر بالحوض في موضعين، وكسر في الساق كما فقدت ستاً من أسنانها. وفي هذا السياق أردفت تقول: «خضعت للعملية الجراحية الأولى، حيث قصوا عنقي من الأذن إلى الأذن وقطعوا وجهي وأخرجوا جميع العظام المتهشمة ووضعوا بدلاً عنها صفائح معدنية». وقد فوجئت شاينا عندما اكتشف الأطباء أنها حامل، حيث أشارت إلى أنها لو كانت تعلم بأنها حبلى لما أقدمت على القفز ولما أقدمت على الغطس الجوي ابتداءً. وعللت ذلك بقولها: «إن من الخطورة البالغة أن ترتطم البطن بالأرض أولاً، أعني في أي مرحلة من مراحل الحمل. ولاشك أن الهبوط بسرعة 50 ميلاً في الساعة أمر غيرمرغوب فيه حتى ولوكان الإنسان بمفرده». يشار إلى أن حادثة السقوط تم تصويرها بالفيديو وقد أبدت شاينا رغبتها في مشاهدة الشريط المصور مشيرةً إلى أنها لاتأنف من ذلك ولا تجد فيه حرجاً. وأردفت تقول : «وددت مشاهدته والسبب الوحيد لإرتياحي لمشاهدته هو أنني أعلم كيف كان مآله». واستطردت قائلة إن من المتوقع أن تضع مولودها في شهر يونية بينما تزمع أن تقفز بالمظلة ثانية بعد شهرين من الولادة.