في الحياة؛ من لم يتعلم من الضربة الأولى فإنه يستحق الثانية.. وفي الحياة؛ تجارب لا تنتهي إلا بانتهاء أعمارنا.. وفي الحياة؛ مواقف شديدة وأخرى أليمة ومحزنة وطريفة.. وبين مواقف الحياة وتجاربها؛ قدرات إنسانية تقوي من عزيمنتا، وتزيد من صبرنا، وتشد من بأسنا، وتعودنا على قوة التحمل لمواجهة الأحداث في دنيانا، وتمنحنا رضىً وقبولاً لكل ما يحدث لنا.. فمن استفاد من الضربة الأولى سوف يتعلَّم كيف يواجه الصدمات والصعاب في حياته. إذن؛ علينا أن نتعلم أن الحياة إن أعطت في مرحلة من العمر وأمهلت ومنحت من خيراتها ونعيمها، فإن هناك مرحلة أخرى قد تتراجع عن عطائها وتغيب ويخف لمعانها، فيصبح من كان سعيداً منكسراً ليرى الأشياء غير ما كانت عليه، فتتغير نظرته للحياة والناس والأشياء والمواقف، وقد يفقد طعم الحياة ومتعتها. والأجمل في الحياة أنها تعلمك بألا تحمل هموم الماضي على ظهرك، وإنما اجعلها كمرآة فقط انظر إليها لأخذ الدروس والعبر منها. • همسة: في المدرسة علمونا الدرس ثمّ يختبرونا، أمّا الحياة فتختبرنا ثمّ تعلمنا الدرس، ولنأخذ بالقاعدة: الحياة تعلمك الحب، والتجارب والمواقف تعلمك من تحب.