وسط تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، هدد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس اليوم (الأحد)، بالاستقالة وانسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي إذا تم إقرار قانون باستمرار إعفاء الحريديم (المتشددين اليهود) من التجنيد، مؤكداً أنه لن يبقى في الكنيست أن تم تمرير القانون. ونقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن الوزير في مجلس الحرب قوله إنه سيترك حكومة الطوارئ إذا تم إقرار قانون التجنيد الجديد، مضيفاً «أنا وزملائي لن نبقى في الحكومة إذا تم تمرير مثل هذا التشريع في الكنيست وأصبح قانوناً». ودعا غانتس وزراء حزب الليكود وأعضاء الكنيست إلى إسماع أصواتهم، موضحاً أن مثل هذا التشريع يشكل فشلاً خطيراً ومن شأنه أن يخلق انقسامات اجتماعية كبيرة خلال زمن الحرب. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قد جدد معارضته لمشروع القانون، موضحاً قي تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية أن موقفه لم يتغير، ولن يكون طرفاً في أي اقتراح لا تتفق عليه جميع مكونات الائتلاف الحكومية. وقال جالانت «المؤسسة الأمنية بقيادتي لن تقدمه للتصويت»، مضيفاً «في الأسابيع الأخيرة، عقدنا عدة اجتماعات، في محاولة للتوصل إلى اتفاقات بشأن مسألة مسودة المشروع، لكن للأسف رفضت الأحزاب إبداء المرونة، وتشبثت بمواقفها السياسية». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هناك خشية من انسحاب غدعون ساعر من الحكومة إذا صوتت على قانون التجنيد، مبينة أن وزير العدل المقرب من نتنياهو يتواصل بشكل مكثف مع غدعون ساعر لضمان عدم مغادرته الحكومة. وتواصل الحكومة الإسرائيلية إصرارها على طرح مشروع القانون للتصويت الثلاثاء القادم قبل الانتقال إلى الكنيست للتصويت عليه ليصبح قانوناً يعفي «الحريديم» من الخدمة العسكرية، بناء على وعد سابق قطعه نتنياهو للأحزاب الدينية، مقابل موافقتهم على الدخول في حكومته ومنحها الثقة في الكنيست.