يعتزم رئيس قائمة "كاحول لافان" ووزير الأمن، بيني غانتس، الإعلان عن نيته التصويت لصالح حل الكنيست، والذهاب إلى انتخابات مبكرة؛ ورجّحت القناة "12" الإسرائيلية، أن يعلن غانتس عن قراره هذا في مؤتمر صحافي قد يعقده، صباح اليوم الأربعاء، على أبعد تقدير. وذكرت القناة "13" الإسرائيلية أن مدير مكتب غانتس، معيان يسرائيلي، أخطر مدير طاقم رئيس الحكومة الإسرائيلية، آشر أوحايون، أن الكتلة البرلمانية ل"كاحول لافان" ستدعم اقتراح المعارضة وستصوت "لصالح حل الكنيست، الأربعاء". وذكرت القناة "12" أن قرار غانتس يأتي بدعم من المسؤولين في حزبه، وفي محاولة لاسترضائهم في ظل الخلافات الحادة التي نشبت حول ما إذا كان يتعين على هذا الحزب تقديم تنازلات لليكود والموافقة على الجدول الزمني الذي يطرحه في ما يتعلق بأزمة الميزانية. وأوضحت القناة أن الشروط التي يضعونها في "كاحول لافان" للتوصل إلى حل وسط مع الليكود تتمثل بدعم تشريع يلزم بنيامين نتنياهو بتنفيذ اتفاق التناوب على منصب رئاسة الحكومة مع غانتس، الذي تشكلت بموجبه حكومة الوحدة الإسرائيلية في أيار/ مايو الماضي. وأوضحت القناة "13" أن قرار "كاحول لافان" المرتقب بدعم مقترح حل الكنيست، الأربعاء، سيكون في سياق المفاوضات على تحسين موقفهم مع الليكود، حيث أن الحديث عن قراءة تمهيدية، ستمنحهم الوقت الكافي للتوصل إلى حل وسط مع الليكود، ويبقى السؤال، بحسب القناة، من الذي سيستسلم أولاً: غانتس أم نتنياهو؟ وقال ليفين إنه "علينا أن نبذل جهدًا كبيرًا، ونحاول إسقاط هذه القوانين، على الرغم من أننا من ناحية عددية نخوض هذه المسألة كأقلية"، وشدد على أنه "لست متأكدا من أن لدينا أغلبية"، وتابع "من الواضح تمامًا أنه إذا نجوا في تمريرها وطرحها للمناقشة في اللجان، فسيتعين علينا خوض معركة كاملة. وبالمناسبة، عندما يصل الأمر إلي - سأبذل قصارى جهدي حتى لا يحدث ذلك". من جانبه، علق رئيس الائتلاف، ميكي زوهر، على التسريبات بالقول إن "إذا أرادوا استخدام الكنيست كأداة سياسية وكمنصة لدعاية انتخابية من أجل تحقيق إنجازات سياسية، فإننا في الليكود سنقاتل من أجل منع ذلك". وأضاف أنه "أفترض أن رئيس الكنيست سيتصرف وفقًا للأنظمة، سيفعل كل ما هو ضروري وفقًا للاستشارات القانونية"؛ واستطرد أن حزب الليكود "مستعد لكل السيناريوهات، حتى لو قرروا في ‘كاحول لافان‘ حل الكنيست". وأعلنت كتلة "ييش عتيد – تيلم"، أنها تعتزم طرح مشروع قانون حل الكنيست، يوم الأربعاء المقبل، وأعلن وزيران من "كاحول لافان" على الأقل، هما حيلي تروبر ويزهار شاي، أنهما سيؤيدان مشروع القانون. وقال مقربون من نتنياهو إنه محبط بسبب تزايد قوة بينيت وإن التهجمات على الأخير لم تضعفه. كذلك يعتقد نتنياهو أن بينيت ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، سيمتنعان عن الانضمام إلى كتلة اليمين من أجل المس به، وأنه لا جدوى من التوجه لانتخابات مبكرة طالما لا تظهر الاستطلاعات أن قوة بينيت الانتخابية تضعف. وكان أعلن وزيرا حزب العمل عمير بيرتس وإيتسك شموئيلي في الحكومة الإسرائيلية، عن دعمها لقانون لحل الكنيست والتوجه لانتخابات برلمانية رابعة، وذلك في مؤشر إضافي لتقويض الائتلاف الحكومي، على خلفية أزمة عدم إقرار الميزانية، وفقا للشروط التي حددها وزير الأمن ورئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، الذي من المتوقع أن يعلن عن موقف من حل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة خلال الساعات القريبة. وأعلن صباح أمس الثلاثاء، وزير الاقتصاد بيرتس، ووزير الرفاه الاجتماعي شموئيلي، عن عزمها التصويت على قانون حل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة، وهو القانون الذي بادر إليه حزب "يش عتيد" وسيدرج للتصويت، الأربعاء. وكتب بيرتس وشموئيلي تغريدة جاء فيها "لا يمكن الاستمرار في تشكيل حكومة يكون الشكوك وعدم الوضوح والضبابية فيها أكثر شيء ديمومة". وتأتي هذه الخلافات الداخلية في "كاحول لافان" رغم الإجماع بأنه لا يوجد إمكانية لاستمرار الائتلاف الحكومي مع بنيامين نتنياهو، ومع ذلك، يقول مسؤولو الحزب إن الكثيرين منهم قلقون من أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع سيتسبب في إقصاء نصف أعضاء الحزب عن الكنيست بعد الانتخابات. من جهته أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، معارضته خوض جولة أخرى من الانتخابات. وأشار نتنياهو خلال جلسة الليكود في مقر الكنيست، إلى أن المعارضة ستحاول جر إسرائيل إلى انتخابات جديدة. كما أشار نتنياهو إلى أن حزبه سيصوت الأربعاء ضد حل الكنيست، قائلا "إسرائيل بحاجة الآن للوحدة لمواجهة الأزمة الصحية – الاقتصادية وللحفاظ على الأمن ولتوقيع اتفاقيات سلام أخرى".