للمرة الأولى، وافقت الحكومة السودانية على إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع تشاد، وأعلنت وزارة الخارجية، اليوم (الأربعاء)، أن الحكومة أبلغت الأممالمتحدة موافقتها. وقالت في بيان لها: انطلاقا من مسؤولية حكومة السودان نحو مواطنيها في مختلف أنحاء البلاد، أبلغت وزارة الخارجية الأممالمتحدة موافقة الحكومة على استخدام معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية المحددة. وأضافت أن مسارات «بورتسودان - عطبرة - مليط - الفاشر» ستستخدم، إضافة إلى مسار من مصر عبر طريق البحر الأحمربورتسودان، فضلا عن معبر وادي حلفا - دنقلا، ومسار من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلى كوستي. ولفتت إلى الموافقة على استخدام مطارات الفاشر وكادوقلي والأبيض في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية. وجددت الالتزام بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء البلاد عبر الموانئ والمعابر والمطارات داخل الحدود الوطنية. ومن دون أن تُسمي هذه الجهات، قالت الوزارة إن بعض الجهات حاولت تصوير استخدام الحدود السودانية التشادية لإدخال المساعدات الإنسانية لمناطق الاحتياج كأنه السبيل الوحيد لإغاثة المتضررين من الحرب. واتهمت الوزارة الدعم السريع بالاستخفاف بكل ما تم التوصل إليه عبر منبر جدة، وشنت في 18 ديسمبر 2023 عدوانا شاملا على ود مدني، مركز العمليات الإنسانية، والتي كانت تستضيف أكبر تجمع للنازحين بسبب الحرب. وبحسب بيان الخارجية، ظلت الحدود السودانية التشادية لفترة طويلة مسرحا لأنشطة تهريب السلاح والبشر وكل أشكال الجرائم العابرة للحدود، ما دفع البلدان لتشكيل قوات مشتركة لتأمينها. ولكن بعد اندلاع الحرب صارت هذه الحدود خط الإمداد الأول للمليشيا بالسلاح والمؤن والمرتزقة لتواصل حربها ضد الشعب السوداني. وكانت الخارجية الأمريكية عبرت (الجمعة) عن قلقها العميق إزاء ما سمته قرار الجيش السوداني بحظر المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع تشاد وعرقلة وصولها للمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ونددت بقيام الدعم السريع بنهب المنازل والأسواق ومستودعات المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها. وكان وزير الخارجية السوداني علي الصادق، كشف أن العملية العسكرية لتحرير الخرطوم بالكامل من أيدي قوات الدعم السريع ستبدأ قريبا. وقال علي في تصريح أوردته وكالة نوفوستي، أمس (الثلاثاء): نأمل في أخبار جيدة والتحرير بات قريبا، أم درمانالمدينة التوأم للخرطوم شبه خالية تقريبا من المتمردين. وأعرب عن أمله أن تتمكن قوات الجيش من تحرير بقية المدينة منهم، لافتا إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر الآن على عدة أحياء والجيش سيتعامل معها قريبا.