أكدت وزارة الداخلية المصرية أنه تبين من التحريات الأمنية بأن الطالبة شروق أحمد وخمسة من زملائها بكلية الطب البيطري بجامعة العريش وراء التنمر على زميلتهم الطالبة المنتحرة نيرة صلاح، كما أمرت الوزارة بوقف والد الطالبة المتهمة الأولى في القضية، الذي يعمل رائد شرطة عن العمل لحين انتهاء التحقيقات حرصاً على نزاهتها، وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم (الجمعة) أن ملف القضية بيد النيابة العامة. وكانت واقعة انتحار «طالبة العريش» في مصر أثارت ضجة كبيرة خلال الساعات الماضية، خصوصاً بعد الكشف عن تعرضها للتهديد والابتزاز الجنسي من زملاء لها في الجامعة بطريقة فجة. وكان بعض الطلاب وجهوا اتهامات للكلية والجامعة للتقصير في عدم حصول الطالبة «نيرة» على حقوقها ما دفعها إلى الانتحار، خصوصاً أنها تقدمت بشكوى مكتوبة إلى الكلية لإنقاذها من حالة التنمر والابتزاز، ما أصابها بحالة من الضغط النفسي أوصلتها إلى الانتحار مستخدمة حبة «الغلال السامة». وكانت النيابة العامة المصرية بدأت إجراء تحقيقات موسعة في انتحار طالبة الفرقة الأولى بكلية الطب البيطري بجامعة العريش بسيناء نيره صلاح زغبي (18 عاماً) بعد تناولها حبة الغلال السامة لإنهاء حياتها، إثر تعرضها للابتزاز والتنمر من قبل اثنين من زملائها بالكلية حتى وصلت لمرحلة من اليأس. وشيع أهل قرية «ميت طريف» بمحافظة الدقهلية أمس (الخميس) جثمان الفتاة التي وصفوها ب«فقيدة الشباب.. عروس الجنة» وسط حالة من الحزن الشديد على أهالي القرية، ومطالب بالقصاص لكل من تنمر عليها وابتزها حتى وصلت إلى التخلص من حياتها. يذكر أن الطالبة «نيرة صلاح الزغبي» كان يوجد خلاف بينها وبين إحدى زميلاتها تدعى «ش. ك»، وتعاونت الأخيرة مع زميل آخر يدعى «ط. ت» لابتزاز الراحلة، وبدأت الخطة بالتقاط صورة ل«نيرة» داخل حمام سكن الطالبات بالجامعة «بدون ملابس» أُخذت خلسة، ثم قاموا بالتنمر عليها وابتزازها بنشر صورها بين الطلاب، ما جعلها في حالة نفسية شديدة، فتوجهت في البداية للمسؤولين بجامعة العريش لتحكي لهم ما تمت ممارسته عليها من تنمر وابتزاز من قبل زميليها، لكنها لم تلق آذاناً صاغية لمشكلتها، وبعدها لم تتمكن من التعايش وسط زملائها فقررت أن تنهي آلامها بإنهاء حياتها.