فيما يتواصل التصعيد على جبهة جنوبلبنان، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة بالقرب من مستشفى بنت جبيل جنوبلبنان ما أدى «إلى وقوع إصابات»، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم (الاثنين)، من دون أي تفاصيل إضافية. وتحدثت تقارير عن نجاة مسؤول من حزب الله في بلدة مارون الراس ببنت جبيل، المدعو محمد عبدالرسول علوية من القصف الذي استهدف سيارته، إلا أن مصدراً أمنياً لبنانياً أكد لوكالة «فرانس برس»، أن مسؤولاً في حزب الله أصيب بجروح بالغة جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة بنت جبيل. وقال إن الغارة استهدفت مسؤول حزب الله في بلدة مارون الراس، الذي أصيب «إصابة بالغة وحرجة، نقل على إثرها الى المستشفى للعلاج». وشهد الجنوباللبناني (السبت) توسعاً لافتاً في حدود قواعد الاشتباك، وطال القصف الإسرائيلي سيارة في بلدة جدرا شمال صيدا، في محاولة لاستهداف أحد قادة حماس المدعو باسل صالح، كان برفقة عناصر من حزب الله، ما دفع الحزب إلى الرد بإطلاق عشرات الصواريخ نحو شمال إسرائيل. وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربات في عمق الأراضي اللبنانية وخارج محافظة الجنوب الحدودية التي تشهد تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وجيش الاحتلال منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي. واستهدفت الضربة الأولى الضاحية الجنوبيةلبيروت معقل حزب الله، في الثاني من يناير الماضي، وأسفرت عن مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع 6 آخرين. ومنذ بدء المواجهات بين الجانبين قتل 236 شخصاً في جنوبلبنان بينهم 170 عنصراً من حزب الله و30 مدنياً، ضمنهم 3 صحفيين، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. فيما أحصت إسرائيل مقتل 9 جنود و6 مدنيين.