قتل قيادي عسكري بارز في حزب الله الاثنين في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جنوبلبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، في وقت يثير استمرار التصعيد عند الحدود الخشية من توسع نطاق الحرب في غزة. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن القيادي "قتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم" الواقعة على بعد حوالي 11 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، موضحاً أنه "كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب". وفي وقت لاحق، نعى حزب الله في بيان "وسام حسن طويل" من بلدة خربة سلم. وقال إنه "ارتقى شهيداً على طريق القدس"، وهي العبارة التي يستخدمها حزب الله لنعي مقاتليه الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة. ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية "إسناداً" لغزة، بينما يردّ الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين. لكنّ الخشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين الثلاثاء بضربة جوية في الضاحية الجنوبيةلبيروت، معقل حزب الله. وقالت السلطات اللبنانية وحزب الله وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية، فيما لم تعلق إسرائيل. ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قتل 182 شخصا في لبنان، بينهم 136 عنصرا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين. وبعد اغتيال العاروري. وتشهد بيروت في الفترة الأخيرة زيارات لدبلوماسيين غربيين سعياً إلى ضبط النفس وتجنّب حصول تصعيد بين إسرائيل ولبنان، والدفع باتجاه إيجاد حلول قد تشمل تسوية الخلاف الحدودي البري بين البلدين. ونبّه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت من بيروت، حيث التقى ممثلين عن حزب الله، إلى ضرورة تجنّب "جر لبنان إلى نزاع إقليمي" مخاطباً الإسرائيليين بالقول "لن يخرج أحد منتصراً من نزاع إقليمي".