انضمت أستراليا وإيطاليا، اليوم (السبت)، إلى الولاياتالمتحدة وكندا، وعلقتا تمويلهما لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على خلفية مزاعم إسرائيل بضلوع موظفين في الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، قال في بيان، أمس (الجمعة): «إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفا لدى الأونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل». وتحدّث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، (الخميس)، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهدف تأكيد الحاجة إلى إجراء تحقيق سريع ومعمّق بشأن هذه المسألة، بحسب ميلر. وأفاد ميلر بأن الولاياتالمتحدة اتصلت بإسرائيل بهدف الحصول على مزيد من المعلومات حول هذه الاتهامات. وبينما لفتت الخارجية الأمريكية إلى الدور الحاسم للأونروا في مساعدة الفلسطينيين، شدّدت على أهمية أن تقوم الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالرد على هذه الاتهامات واتخاذ أي إجراء تصحيحي مناسب. وكانت الأونروا، أعلنت (الجمعة)، إنهاء عقود عدة موظفين لديها تتهمهم السلطات الإسرائيلية بالضلوع في هجوم حركة حماس. وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان: «إن السلطات الإسرائيلية قدمت للأونروا معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفيها في الهجوم». وأضاف أنه من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة بدون تأخير. وأكد أن أكثر من مليونَي شخص في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية التي تقدمها الوكالة منذ بداية الحرب، وأن كلّ من يخون القيم الأساسية للأمم المتحدة يخون أيضًا أولئك الذين نخدمهم في غزة وفي المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم. وأعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن 290 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة، تضررت بفعل قصف الاحتلال البري والجوي والبحري الذي شنه جيش الاحتلال على مدار الأيام ال100. وطال القصف 65 ألف وحدة سكنية دمرت وأصبحت غير صالحة للسكن، ونحو 25010 مبانٍ تم تسويتها بالأرض، فضلا عن تدمير 145 مسجدا و3 كنائس، ووصل عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة إلى 30، فيما تضرر 26 مستشفى، فضلا عن تدمير 121 سيارة إسعاف وتوقفها عن العمل. وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.93 مليون مواطن (85% من سكان غزة) مهجرون قسرا، والعديد منهم نزحوا عدة مرات سعيا وراء الأمان.