لا أحد يستطيع تجاهل الحراك الرياضي الكبير، وحجم الدعم غير المسبوق لكل مكونات العمل الرياضي في السعودية من تنظيم واستقطابات وتجهيزات، أشياء كثيرة نلاحظها تكشف حجم العمل الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية، وبما أن المشهد الأكثر تأثيراً ومتابعة في العالم كله مرتبط بكرة القدم، فإن التفاصيل في هذا الشأن كثيرة، وفي مجملها تعطي انطباعاً إيجابيّاً لما نلمسه من تفوق وانتشار عالمي غير مسبوق، فحجم المتابعة في كل أنحاء العالم يثلج الصدر، ويجعل الصورة أكثر إشراقاً لمستقبل عظيم وجميل لكرة القدم السعودية. اليوم نشاهد دوريّاً قويّاً، لا يقل عن الدوريات العالمية الكبيرة التي يتهافت عليها مشجعو كرة القدم. دائماً لكل عمل جانب مضيء يعجّ بالإيجابيات، وجانب فيه من السلبيات التي تُكتشف مع مرور الوقت، وتُعَالَج بالطريقة الأنسب لمواصلة العمل، نحن هنا في «دوري روشن» لعل الشكوى الواضحة والأكثر نقاشاً تكمن في آلية استقطاب اللاعبين، في ما يخص الأندية الجماهيرية التي استحوذ عليها الصندوق، وكذلك بقية الأندية التي تستمد دعمها من وزارة الرياضة، فالصورة في هذا الجانب ما زالت ضمن دائرة النقاش الإعلامي والجماهيري، وقد تكون عملية الاختيارات المطروحة أمام الأندية غير مسبوقة، لكن تبقى بعض التفاصيل المهمة التي يطرحها الإعلام والجمهور والتي منها ما يخص بعض النجوم الذين لم تكن تجربتهم ناجحة مع أنديتهم. وكل التساؤلات المطروحة ستظهر أهميتها مع كل فترة تسجيل، فكل نادٍ يبحث عن تحسين وضع فريقه، لمواصلة التقدم في سلم الدوري، لكن يصطدم بالسؤال الأهم: هل يملك النادي ميزانية واضحة للقيام بالتغيير؟ أم أن الأمر مرتبط باجتهادات صحفية جماهيرية؟ رغم أن المسؤول خرج في حوار تلفازي، وشرح بعض الجوانب التي وجد فيها الجمهور شيئاً من الغموض في بعض الأجوبة، فعلى سبيل المثال: إصابة النجم البرازيلي «نيمار» بقطع في الرباط الصليبي، ومن ثم لن يستفيد منه الهلال في هذا الموسم، والمسؤول عن ملف الاستقطابات نفى مسألة تعويض الهلال بلاعب غيره؛ لأن الميزانية المرصودة للهلال لا تسمح بتعويض «نيمار» بلاعب آخر يمكن أن يعوض هذا النقص، كذلك بعض النجوم العالميين لم ينجحوا مع أنديتهم، والجمهور يطالب باستبدالهم بنجوم آخرين يخدمون الفريق، كما نشاهد الآن في مدرّجي الأهلي والاتحاد، وأيضاً لا أحد يملك جواباً حول هذا التساؤل العريض الذي يشغل بال كل مشجع! ودمتم بخير،،،