أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للرئيس الفلسطيني تأييد الولاياتالمتحدة ل«تدابير ملموسة» تجاه إقامة دولة فلسطينية، وبحسب الصحفيين المرافقين للوزير الأمريكي فإن بلينكن أشار إلى التكلفة «الباهظة» التي يتحملها المدنيون نتيجة الحرب الجارية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وتطرق وزير الخارجية الأمريكي، الذي وصل إلى رام الله اليوم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس متجاوزاً الحواجز الإسرائيلية، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل حاد جراء القصف الإسرائيلي. بدوره، حذر الرئيس الفلسطيني من خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات تهدف لتهجير أبناء بلاده من قطاع غزة، أو الضفة الغربية، بما فيها القدس، التي كشفتها التصريحات الصادرة عن وزراء ومسؤولين إسرائيليين، والتي تدعو لطرد الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكداً الرفض الكامل لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية، ولن يسمح بحدوثه. وقال أبو مازن: «قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله، او اقتطاع أي جزء منه»، مشيراً إلى أن قطاع غزة له الأولوية ويقع تحت مسؤولية دولة فلسطين وإدارتها. وطالب الرئيس الفلسطيني بضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي تتعرض لها غزةوالضفة الغربية، لنتمكن من تنفيذ الحل السياسي المستند للشرعية الدولية، بدءاً بنيل دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية عضويتها الكاملة في الأممالمتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد مؤتمر دولي للسلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يحقق السلام والأمن للجميع. وتعد هذه الزيارة هي الرابعة لوزير الخارجية الأمريكي في المنطقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، إذ ركز في زيارته الجارية على تفادي اتساع نطاق الحرب إلى جبهات إضافية، والبحث عن انتهاء الأزمة، إضافة إلى الدعوة لحماية المدنيين وزيادة المساعدات للقطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متنامية.