قتل 24 شخصاً وأصيب آخرون في هجوم انتحاري استهدف قاعدة عسكرية في شمال غرب باكستان وتبنته مجموعة مرتبطة بحركة طالبان الباكستانية، اليوم (الثلاثاء). وقال مسؤولان أمنيان إن مسلحين اقتحموا بشاحنة ملغومة مركزاً للشرطة في شمال غرب باكستان. وأضاف المسؤولان أن الهجوم وقع في منطقة ديرا إسماعيل خان بإقليم خيبر بختونخوا، الواقعة على مشارف المناطق القبلية خارج سيطرة الدولة على الحدود مع أفغانستان، ويستخدم الجيش الباكستاني مركز الشرطة قاعدةً له. وأفاد مسؤول أمني بأن كثيرين قتلوا أثناء نومهم وكانوا يرتدون ملابس مدنية، لذلك ما زلنا نحاول تحديد ما إذا كانوا جميعهم عسكريين. وأعلنت «حركة الجهاد» الباكستانية، التي برزت أخيراً، وهي مرتبطة بحركة طالبان الباكستانية، مسؤوليتها عن الهجوم. ونقلت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية عن الشرطة قولها: إن قوات الأمن قتلت 3 إرهابيين، أثناء تبادل إطلاق النار. من جهته، جدد رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنوار الحق كاكار، التأكيد على إصرار حكومته على مواصلة جهودها للقضاء على الإرهاب والتطرف. وقال إن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تثني عزم قوات الأمن على مجابهة الإرهاب. وقتلت حركة طالبان باكستان، التي ظهرت على الساحة عام 2007، حركة منفصلة عن طالبان الأفغانية، عشرات الآلاف من المدنيين الباكستانيين وقوات الأمن في أقل من 10 سنوات. وأدت عملية عسكرية بدأت في 2014 إلى طرد المسلحين باتجاه الحدود الجبلية مع أفغانستان، ما أسهم في تحسن الوضع الأمني لبضع سنوات.