أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر، أن قطاع التعدين هو أحد قطاعات التنوع الاقتصادي في رؤية المملكة 2030، كما أنه يعد من المرتكزات. وقال، في رده على أسئلة «عكاظ»، خلال المؤتمر الصحفي لإعلان تفاصيل النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للتعدين: «المملكة لديها خامات وتتوفّر بها موارد معدنية كبيرة جداً، وكذلك تعتبر المملكة من أكبر المستوردين للمعادن عالمياً، فهي تُعدُّ الرابعة دولياً بصافي الاستيراد مما يشكل حاجة كبيرة، خصوصاً مع النمو الكبير في الصناعة، وبعد إطلاق الإستراتيجية الوطنية للصناعة من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، العام الماضي والعمل على مرتكزاتها وتجمعاتها الاثنى عشر، وهذه المرتكزات تتطلب بمجملها الكثير من المعادن». وأوضح المهندس المديفر، أنه توجد العديد من المقومات المتوافرة في المملكة قاموا بالعمل عليها في إستراتيجية التعدين. وأضاف: «إن 80% من مبادرات الإستراتيجية إما اكتملت أو هي قيد الانتهاء منها، وإستراتيجية الصناعة داعمة وتعمل على إنشاء الصناعات المرتكزة على 12 محوراً، وهذه المرتكزات تحتاج إلى معادن، وسنعمل على توفيرها في المستقبل». وذكر المديفر، أن البدء كان بالسيارات، إذ يوجد الآن مصنعان أو ثلاثة مصانع لها بالمملكة جميعها تتطلب معادن مستقبلية وإستراتيجية متقدمة، إضافة إلى المشاريع التي تعمل عليها المملكة بما يزيد على تريليون دولار، وهذه المشاريع جميعها تحتاج إلى المعادن، والحديد، والأسمنت، والألومنيوم بكميات كبيرة؛ ما سيزيد الطلب في المملكة ويتضاعف بشكل كبير، إضافة إلى أن الطلب العالمي سيزيد ويتضاعف هو الآخر بشكل أكبر. وبين بقوله: «لذلك عملنا على إستراتيجية التعدين وإستراتيجية الصناعة، ونعمل الآن على خطط الإمداد وأهمها أعمال الكشف التي تقوم بها هيئة المساحة الجيولوجية بشكل مهني عالٍ وبقدرة كبيرة جداً وبإنفاق كبير جداً، وأنجزنا من المسح ما يزيد على 40% من المملكة وستوفَّر معلوماتها قريباً في قاعدة البيانات الحديثة التي تم بناؤها وتعمل عليها الهيئة، وهي قاعدة وطنية كاملة وتعد من أفضل قواعد البيانات الجيولوجية العالمية، وكل هذه الأعمال وإعادة نظام التعدين بالكامل الذي تم إصداره، وما يتوفر بالمملكة من بنى تحتية وخيرات كبيرة جداً وطاقة متجددة وطاقة هايدروكربونية كبيرة جداً يجعلها مستقراً لإنتاج المعادن والمعادن الخضراء، ونعمل على خطة للمعادن الخضراء وخطة لتوفير المعادن من داخل المملكة من خلال الكشف والاستكشاف والمسح، وجلب الاستثمارات، وكذلك من خارج المملكة عن طريق شركة منارة والشركات السعودية الأخرى لتوفيرها».وأوضح المديفر، أن جميع هذه الأعمال تحتاج إلى موارد بشرية وتقنيات عالمية وقد تم العمل على العديد من المبادرات في ما يتعلق بالموارد البشرية، منها إنشاء معاهد تقنية لخريجي التعدين وتطوير كليات هندسة التعدين وجيولوجيا التعدين ابتداءً من جامعة الملك عبدالعزيز كلية علوم الأرض، وفي الشهر الماضي دشن الوزير كلية التعدين الجديدة «كلية المعادن» لأول مرة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومعهد عرعر التقني للتعدين، والقادم أكثر، إضافة إلى ما تم عمله مع العديد من التقنيات وتوفيرها لدعم المعادن الخضراء وتوفير الهايدروجين لدعم خطط المملكة لإنتاج أربعة ملايين طن من الهايدروجين الأخضر والأزرق لإمداد العالم ولإمداد المملكة وخصوصاً إنتاج المعادن. ووصف المديفر، مؤتمر التعدين أنه يؤكد ويؤسس كيفية أن تكون السعودية مستقراً لمنصة للتفاهم والتخطيط والعمل على توفير المعادن للعالم والتحول للطاقة. وكان المهندس خالد المديفر، قد أشاد بالحضور الإعلامي لصحيفة «عكاظ» ومندوبتها لفعاليات المؤتمر الدولي للتعدين في نسختيه السابقتين، متمنياً تواصل هذا الحضور لخدمة الجانب الإعلامي للفعاليات.