«البحث العلمي».. مطلب أساس وملح للنهوض بالمجتمعات في شتى الميادين، وتأكيد على تقدمها وتفردها في مجالات الحياة، وركيزة أساسية لزيادة معرفتنا وفهم العالم من حولنا، ومساعدة على اكتشاف ظواهر جديدة وتطوير نظريات حديثة واختبار نظريات موجودة، ومساهمة بشكل أساسي في تحسين جودة حياة الانسان في جميع المجالات التي تمسنا بشكل مباشر او غير مباشر، وركيزة أساسية لتطوير تقنيات جديدة تساعد الانسان والحيوان والنبات على التكيف والعيش بطريقة أفضل. وعلى اعتبار أن «البحث العلمي» استثمار للمستقبل والاقتصاد وجودة حياة الانسان؛ فهو يقود النمو الاقتصادي بخلقه وظائف جديدة، وتشجعيه للابتكار ومساعدته الشركات والمصانع على البقاء في المنافسة، وأمر حيوي لمواجهة التحديات المحيطة بنا مثل: تغير المناخ، والأمن الغذائي، واستدامة الطاقة وبدائلها، وعلاج الامراض والوقاية منها، والتعليم وغيرها الكثير، ويساعدنا على إيجاد حلول لمشاكل الحياة المعقدة وتطوير ما هو موجود لدينا، وتحسين جودة حياة الانسان. إذن؛ فإن «البحث العلمي» خيار لا بد منه لضمان سلامة وجودة البيئة التي نعيش فيها، إذ يساعدنا على فهم تأثير ما حولنا من ملوثات وأخطار وعوامل كثيرة تحيط بنا وذلك لهدف حماية البيئة والعيش فيها بسلام، ولذلك أصبح (أي البحث العملي) أمر بالغ الأهمية للنهوض بالمعرفة البشرية، وتحسين نوعية وجودة الحياة، وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وكما أنه يساعد في تطوير التفكير النقدي والفضول لدى الباحث، إذ إنه يعلم الإنسان أن يشكك في الافتراضات ويطلب المزيد من البراهين ونتحدى المعضلات، هذه المهارات ضرورية لدى الباحث من أجل مجتمع علمي متمكن. البحث العلمي أساسه الإنسان ويقوده إنسان متمكن يجب عليه أن يتعلم الكثير لكي يتقنه، لذلك يجب أن ينصبّ اهتمامنا على جودة مخرجات الأبحاث وليس على كميتها، يجب أن يكون اهتمامنا التطبيق وليس أن تبقى أبحاثنا حبيسة الأدراج.