أكد وكيل وزارة التعليم للشئون التعليمية، الدكتور محمد العوهلي، ضرورة تحسين جودة التعليم العام والجامعي، واستيعاب الطلبة المؤهلين وتشجيع الطامحين من جميع الأعمار للتعلم مدى الحياة، لافتا إلى أن المملكة حريصة على الاستثمار في الإنسان السعودي وبنائه وتنمية قدراته ومواهبه، بما يجعله عنصرا نافعا لذاته ومجتمعه وفاعلا أساسيا في سوق العمل وشريكا استراتيجيا في خطط القيادة للانطلاق بالبلاد نحو العالمية، حيث إن قيم التنافس العالمية لا تقبل بأنصاف الموهوبين ولا بمخرجات مؤسسات تعليمية لم تراع أرقى معايير الجودة والتأهيل. وبين الدكتور العوهلي خلال افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي الأول للتدريب والتطوير بمركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، أمس، حرص وزارة التعليم الدائم على تأهيل القيادات التعليمية في الجامعات ومدارس التعليم العام وفق المعايير الدولية المتجددة، ودعم من القيادة الحكيمة في بناء جامعات تنافس دوليا وأنجزت لها البنى التحتية، وتضم الآن المدارس بين جنباتها الكثير مما أخرجته التقنية الحديثة من أدوات تعليمية ووسائل اتصال وتواصل، مؤكدا ان هذا الصرح الكبير جامعة الأميرة نورة أحد دلائله، بل وصنعت برامج متطورة لقياس الأداء وتطويره وتحديثه باستمرار لضمان الجودة وتحقيق التنمية المستدامة في التعليم. ونوه العوهلي إلى ان خطة التنمية العاشرة تتضمن التدريب والتطوير ودعم اقتصاديات المعرفة، والتي تعتبر من الركائز الأساسية في بناء الإنسان والنهوض بالوطن نحو المستقبل، فقد ركزت الوزارة أيضا على المحور الأهم وهو تنمية العنصر البشري باعتباره العامل الأساس للتنمية الذي وضعت لأجله الخطط. وقال: عززت الوزارة التوسع باستراتيجية تحديد الاحتياج والاستقطاب والتأهيل للمعلمين ولهيئات التدريس والباحثين من ذوي المؤهلات العالية، كما ركزت أهداف برامج الوزارة على تدعيم عملية البحث والإبداع والابتكار، ونقل وتوظيف التقنية ورفع مستويات الإنتاجية والجودة في مجالات البحث. وتحقيق التوازن بين الأبحاث الأساسية والتطويرية، كما أن الوزارة لم تغفل أهمية نشر ثقافة الإبداع والابتكار وتوفير وتنويع مصادر التمويل اللازمة للبحث العلمي وغيره.