يشعر سكان أحياء النوارية بشمال مكةالمكرمة بالرعب مع دخول موسم الأمطار في كل عام؛ كون هذه الأحياء تقع في بطن وادي سرف - أحد أكبر وأشهر الأودية في مكةالمكرمة - الذي يأخذ روافده من جبل أظلم المشرف على بئر الجعرانة من الشمال الشرقي، ومن جبل الستار المشرف على علمي طريق نجد من الشمال، فيفيض قرب الجعرانة، وينحدر تجاه أحياء النوارية باتجاه الغرب. وعلى رغم أن شركات تصريف السيول تعمل في هذه الأحياء منذ نحو 5 سنوات، وفي شوارع هذه الأحياء لعمل قنوات لتصريف السيول، إلا أنها مع الأسف فشلت في أول اختبار، إذ طفحت السيول وجابت الشوارع وكثرت المستنقعات والبرك. وأكد عدد من المواطنين، أنه لا بد من حماية أحياء النوارية بسد حتى لا تحدث كارثة. وطالب عائض اللحياني، وسليم العمري، بضرورة إيجاد قنوات مناسبة لحجم هذا الوادي الذي يتفرع من هذه الأحياء، مطالبين بدراسة المنطقة بشكل مناسب وإشراك أهل الخبرة في هذا الجانب، تطبيقاً للمثل القائل «أهل مكة أدرى بشعابها»، فهم من يعرف طبيعة المنطقة. وأفادوا، بأن الأحياء أصبحت كبيرة جداً وتشهد إقبالاً كبيراً، خصوصاً بعد تنفيذ هدم الأحياء العشوائية بمكةالمكرمة، لافتين إلى أن وزارة الإسكان أقامت فيها مشاريع كبيرة لإسكان المواطنين. وأضافوا، أن أمطار الأيام الماضية، كشفت عوار قنوات التصريف، التي لا تناسب حجم المياه المتدفقة، كما أن الأمطار أعطت مؤشرات للشركات العاملة في تصريف السيول بالأماكن التي تتجمع فيها المياه وتتكدس، ومع الأسف العاملون في هذه الشركات لم يفهموا رسالة الأمطار التي تتكرر في كل عام.