فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تطويق مدينة غزة بعد أيام على بدء توغله البري، يتواصل القصف المكثف بلا هوادة منذ 4 أسابع على القطاع المحاصر، وسط كارثة صحية وإنسانية. وتوعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، أمس(الخميس)، بأن غزة ستكون «لعنة التاريخ» على إسرائيل، محذرة من أن الجنود الإسرائيليين سيخرجون «في أكياس سود». وبحسب تسريبات غربية وإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال يسعى إلى تقسيم غزة إلى ثلاثة أقسام وهي: محافظة شمال القطاع التي دمرت مبانيها بالكامل، وأهم مناطِقها بيت حانون في الشمال الشرقي، بيت لاهيا غربا، وجباليا جنوبا وبها مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع. والقسم الثاني: مدينة غزة ومدينتا جحر الديك والزهراء جنوبا والكرامة والتوام غربا. وهناك أحياء لا تزال مكتظة بالسكان لكنها ترزح تحت قصف عشوائي وقد تتحول مدخلا لتوغل بري كحي الزيتون والتفاح. وتتسعى إسرائيل خلال هذا القسم خلق أنفاق إستراتيجية أو ما يوصف ب«غزة السفلى»،، إذ تعتقد إسرائيل أن غالبية قيادات حماس موجودون فيها ومعهم الأسرى. أما الثالث والأخير فهو وسط القطاع الذي يضم محافظة دير البلح، ومخيم البريج. وتوغلت إسرائيل قبل أيام من مدخله الشرقي، بالإضافة إلى مخيم النصيرات غربا والمغازي جنوب القطاع، حيث تريده على ما يبدو منطقة لجوء أهم مناطقه خان يونس ورفح. يذكر أن حصيلة القتلى في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، بلغت 9061، بينهم 3760 طفلا، وإصابة أكثر من 32 ألفاً آخرين. وأوقع هجوم حماس قرابة 1400 قتيل في إسرائيل، وفق الجيش.