مثّل المتهم بقتل ابنته البالغة من العمر 15 عاماً جريمته في المكان الذي شهد واقعة الجريمة بمنطقة السلام (أحد أحياء شرق القاهرة)، أمام أعضاء جهات التحقيق وفي حضور الأجهزة الأمنية. وكان عدد من ممثلي جهات التحقيق بالقاهرة قد اصطحبوا المتهم (في العقد الرابع من عمره) وسط إجراءات أمنية مشددة إلى مسرح الجريمة، فيما أدلى الأب المتهم بقتل ابنته باعترافات تفصيلية عن ارتكابه الجريمة، إذ أنكر في البداية علاقته بالقتل، مؤكداً أن ابنته «ممسوسة» وأن الجان هو من قام بقتلها، وبعد تضييق الخناق عليه اعترف بالواقعة، وتبين أنه منفصل عن زوجته وأن الضحية طلبت زيارة والدتها المقيمة في منطقة المنيب (إحدى مدن محافظة الجيزة) يوم الواقعة، متهماً إياها بأنها تقوم بنقل كل ما يدور داخل شقته إلى والدتها، واعترف المتهم أنه قام بقتل ابنته خنقاً بعد عدة أيام متواصلة من التعذيب، بل والحرمان من الطعام والشراب، وعدم قضاء حاجتها، فيما أكد الجيران لجهات التحقيق أن المتهم دائم الاعتداء على ابنته منذ انفصاله عن زوجته، وأن الضحية تقيم معه بعد انفصاله عن والدتها. وبدأت الواقعة بتلقي الجهات الأمنية المصرية بلاغاً من أهالي مدينة السلام، يفيد بأنهم عثروا على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر متوفاة، وهرعت الأجهزة المختصة إلى مكان الحادث، وتبين أن وراء الجريمة والد الضحية الذي فر هارباً بعد جريمته، وبتكثيف التحريات تمكنت مباحث القاهرة من القبض عليه. وأمرت جهات التحقيق بنقل جثة المتوفاة للمستشفى لحين انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، والتصريح بالدفن عقب ذلك، كما طلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها، وأمرت النيابة المصرية بحبسة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وتوجيه الاتهام بضرب ابنته عمداً حتى الموت.