رجحت مصادر مطلعة أن تحول الخلافات دون خروج قمة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المنعقدة، اليوم (الإثنين)، ببيان موحد حول «الوقف الإنساني لإطلاق النار في غزة» بغية إدخال المساعدات الإغاثية. وكشفت المصادر أن الدول الأوروبية بعيدة عن الوفاق حول «الوقفة الإنسانية»، لافتا إلى أن دولا مناصرة لإسرائيل تماطل، ما يعني أن وقف إطلاق النار «إنسانيا» غير مطروح حالياً. ورجح أن الموضوع قد يرحل إلى طاولة البحث بين دول الاتحاد يومي (الخميس والجمعة) القادمين في بروكسل. من جهته، قال وزير خارجية السويد توبياس بيلستورم إن دول الاتحاد تواصل مناقشة فكرة وقف إطلاق نار إنساني، إلا أنه اعتبر أن هناك سبلا مختلفة لإدخال المساعدات المطلوبة بشدة إلى الفلسطينيين في غزة. وأضاف للصحفيين بعد اجتماع لوزراء خارجية التكتل، أن المناقشات جارية لكن السؤال حقيقة هو ليس بشأن وقف إطلاق النار لكن عن كيفية إدخال المساعدات وهذا يمكن أن ينفذ بالعديد من الطرق المختلفة. إلا أنه أكد أن بلاده تميل إلى مقترح طرحته الأممالمتحدة بشأن فتح ممر إنساني. وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل عبر عن تأييده لهدنة إنسانية، لكن بعض وزراء خارجية التكتل أبدوا تحفظهم على الفكرة. وأظهرت مسودة لنتائج القمة أن زعماء الاتحاد الذي يضم 27 دولة سيدعون هذا الأسبوع إلى هدنة إنسانية حتى يتسنى توصيل المساعدات إلى غزة بأمان. وأظهرت المسودة أن المجلس الأوروبي يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة إنسانية من أجل السماح لقوافل الإغاثة بشكل آمن. وذكرت أن الاتحاد سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، ودعم من يحاولون الوصول لبر الأمان أو تقديم المساعدة وتسهيل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى. وشددت على الحاجة إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون أي شرط مسبق.