فيما يترقب العالم عملية التوغل البري الإسرائيلي في قطاع غزة، تبحث واشنطن وتل أبيب وبرلين زيارة محتملة للرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتز هذا الأسبوع إلى إسرائيل، لكن السؤال يدور حول ما إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيلتقي ضيوفه، بعد أن أظهر استطلاعان للرأي تراجع شعبيته على ضوء عملية حماس. ونقل موقع إكسيوس الأمريكي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أمس (الأحد)، أن إسرائيل والولايات المتحدة تناقشان زيارة محتملة للرئيس بايدن إلى تل أبيب، في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحسب الموقع، فإن الزيارة ستكون بمثابة إظهار الدعم لإسرائيل وسط الحرب المستمرة مع حماس، لليوم العاشر على التوالي، ورسالة إلى إيران وحزب الله بعدم الانضمام إلى القتال. ووفق مسؤولين إسرائيليين، فإن نتنياهو دعا بايدن لزيارة تل أبيب، خلال اتصالهما الهاتفي السبت الماضي. لكن حتى الآن لم يؤكد البيت الأبيض أو ينفي رسميا الأنباء المتداولة بشأن الزيارة. وفي حال قام بايدن بهذه الزيارة، سيكون أول رئيس دولة يزور إسرائيل منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس، السبت قبل الماضي. وفي برلين، نقلت قناة «إن.تي.في» التلفزيونية الألمانية عن مصادر حكومية، أن المستشار الألماني أولاف شولتز سيسافر إلى إسرائيل غدا (الثلاثاء). وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك زارت إسرائيل الأسبوع الماضي. وأغرقت عملية «طوفان الأقصى» إسرائيل في أزمة سياسية، إضافة إلى أزمة عسكرية. وبات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان يُطلق عليه ذات يوم لقب «السيد الأمني»، الآن يواجه انتقادات على نطاق واسع، تطالب برحيله. وأظهر استطلاعان للرأي، نشرا الجمعة، أن التأييد لرئيس الوزراء يتراجع. وردا على سؤال حول كيفية تصويتهم إذا أجريت الانتخابات هذا الأسبوع، أعطى المشاركون في أحد الاستطلاعات حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو 19 مقعدا فقط في الكنيست، بانخفاض 13 مقعدا عن انتخابات العام الماضي. ويعتقد مراقبون أن حساب نتنياهو مؤكد، ويبقى الخلاف بشأن ما إذا كان العقاب آجلا أم عاجلا.