قال مكتب جون بايدن نائب الرئيس الامريكي ان بايدن سيجري محادثات مع الزعماء الاسرائيليين خلال زيارة لاسرائيل على رأس وفد امريكي للمشاركة في تشييع جنازة رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق ارييل شارون. وقال نواب امريكيون كبار مسافرون مع بايدن الى تل ابيب الاحد ان اجتماع بايدن مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكون فرصة لنائب الرئيس الامريكي كي يحاول تعزيز جهود السلام في الشرق الاوسط وتخفيف مخاوف اسرائيل من المحادثات النووية مع ايران. وتوفي شارون عن 85 عاما بعد أن دخل في غيبوبة قبل ثماني سنوات إثر اصابته بجلطة دماغية في اوج قوته السياسية. وكان شارون قاد اجتياحا عسكريا وأشرف على بناء مستوطنات يهودية على اراض يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم واتخذ قرار الانسحاب من قطاع غزة. وتأتي زيارة بايدن في وقت تحاول فيه ادارة الرئيس باراك اوباما للتوسط في اتفاقية للسلام بين اسرائيل والفلسطينين كما انها على خلاف مع حليفتها الوثيقة اسرائيل بسبب جهود القوى العالمية للتوصل لاتفاقية نووية نهائية مع ايران عدو اسرائيل اللدود. وسيلتقي بايدن ايضا مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس. وينظر الى بايدن منذ فترة طويلة على انه اقوى اصدقاء اسرائيل في واشنطن. وستكون تلك اول زيارة يقوم بها بايدن لاسرائيل منذ مارس اذار 2010 عندما احرجه اعلان اسرائيل المفاجيء لمشروع كبير لتوسيع مستوطنات في منطقة متنازع عليها بالقدس الشرقية واثار خلافا دبلوماسيا مع ادارة اوباما. وقالت النائبة ديبي واسرمان شولتز التي كانت مسافرة على طائرة بايدن من واشنطن انها لا ترى ان زيارة بايدن فرصة لتأبين شارون ولكن ايضا فرصة لمعالجة قضايا اقليمية حساسة. وقالت واسرمان شولتز التي ترأس اللجنة القومية الديمقراطية للصحفيين "في اي وقت يجلس فيه زعيم مهم من الولاياتالمتحدة مثل نائب الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الاسرائيلي..تكون هناك فرصة لتحقيق تقدم." واشارت الى ان زيارة بايدن يمكن ان تعتمد على الدبلوماسية المكوكية التي يقوم بها وزير الخارجية جون كيري. وقالت "وفي كل مرة توجد فيها فرصة للتقدم وتكون الولاياتالمتحدة في وضع لمساعدة اسرائيل في قضية صياغة حل يقوم على اساس دولتين ووضع اللمسات الاخيرة عليه ننتهز هذه الفرصة. وهذا ليس استثناء." واشاد عضو اخر في وفد بايدن وهو النائب الديمقراطي ايليوت انجيل بنتنياهو لموافقته على اجراء محادثات مباشرة مع الفلسطنيين وعلى افراجه في الاونة الاخيرة عن سجناء فلسطينيين. وكعادة الاسرائيليين والأمريكيين القى انجيل بالمسؤولية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس في "اظهار انه مستعد لتقديم تنازلات مؤلمة ايضا من اجل السلام." وينحي الفلسطينيون باللائمة في توقف تحركات السلام على استمرار بناء المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة وهو شيء انتقدته ايضا ادارة اوباما. وشبه انجيل الذي التقى مع شارون عدة مرات قراره بالانسحاب من غزة في 2005 وانشاء حزب وسطي بانفتاح الرئيس الامريكي السابق ريتشارد نيكسون على الصين. وقال للصحفيين على طائرة بايدن"مثل نيكسون كانت خطوة لم تكن متصورة قبل عدة سنوات." ولن يحضر اوباما الذي تولى الرئاسة في 2009 وقام باول زيارة لاسرائيل العام الماضي جنازة شارون وارسل بايدن بدلا منه. والتقى بايدن مع شارون عدة مرات.