جدد مجلس الأمن القومي المصري التأكيد على رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية التي تمارسها إسرائيل على حساب دول الجوار. وأكد خلال اجتماع ترأسه الرئيس المصري عبدالفنتاح السيسي، اليوم (الأحد)، أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين. وأعلن المجلس نية مصر توجيه الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية. وعقد الرئيس السيسي اجتماعاً مع مجلس الأمن القومي لبحث التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية والتصعيد العسكري في قطاع غزة. واستعرض المجلس خلال الاجتماع، تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصا ما يتعلق بالتصعيد العسكري في غزة، وقرر المجلس مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، فضلاً عن تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة. وأعلن المجلس استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام، مشددا على أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته. وكان الرئيس المصري قد رد على الشائعات التي ترددت حول وجود نية لاستقبال الفلسطينيين القادمين والفارين من غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مؤكدا أن بلاده لا ولن تتأخر عن مساعدة الفلسطينيين، لكن «خروجهم من بلادهم يعني تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب جميعاً». وقال خلال حفل تخريج طلاب الكليات العسكرية، مساء الخميس الماضي: إن بلاده تستضيف 9 ملايين نزحوا من بلادهم بسبب الاضطرابات الدائرة فيها، موضحاً أن الوضع مختلف مع الفلسطينيين الذين يجب بقاؤهم في بلادهم ومواصلة الصمود حفاظاً على قضيتهم وأرضهم، مؤكداً أنه يتحتم على مصر ألّا تتركهم. ولفت إلى أن الجميع حريص على تقديم المساعدات سواء الطبية أو الإنسانية إلى قطاع غزة، وهناك جهود عربية ودولية وإقليمية للتخفيف عن الفلسطينيين وإيجاد حل للأزمة وتجنب التصعيد، مطالباً بإخراج المدنيين والأطفال من دوائر الصراع والجلوس على طاولة المفاوضات. وقال السيسي إن مصر تسعى للسلام والحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني، وتبذل جهداً كبيراً لاحتواء التصعيد الراهن في قطاع غزة، معلناً استعداد بلاده لتسخير كل قدراتها للوساطة لحدوث السلام في المنطقة دون قيد أو شرط. وأكد أن مصر تواصل جهودها للدفع نحو انتهاج مسار التهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون الانزلاق في مسار دموي، سيدفع ثمنه المزيد من الأبرياء، وستمتد تبعاته للمنطقة برمتها.