أكد السياسي الفلسطيني الدكتور جهاد الخيزران أن عملية طوفان الأقصى تعد بداية حرب لتحرير الأراضي الفلسطينية والقضاء على الكيان الصهيوني المغتصب، موضحاً أن التحرير والقتال ضد الاحتلال حتى الزوال حق من حقوق الشعوب. وقال الخيزران ل«عكاظ»: المقاومة الفلسطينية استغرقت وقتاً طويلاً في الإعداد لتلك العملية التي زلزلت الكيان المحتل ومن يناصره، وبات الإخفاق الأمني والعسكري الإسرائيلي واضحا للعالم، مبيناً أن المقاومة الفلسطينية قادمة على حرب طويلة وصعبة، من الصراع العربي الصهيوني الممتد. وأشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي حالياً من عمليات قصف جوي ومدفعي واسع النطاق، ضد الفلسطينيين على مواقع متعددة من قطاع غزة، وما يتبعه من قطع في الإمدادات الأساسية من كهرباء وماء ووقود ومواد غذائية واتصالات وغيرها، دليل على أنه فقد صوابه وعقله بعد عملية «طوفان الأقصى» الناجحة، ويحاول وهو يائس من خلال هذه العمليات تحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلي. ولفت السياسي الفلسطيني إلى أن المجازر التي تقوم بها إسرائيل حالياً بعدد من المدن الفلسطينية المحتلة على مرأى ومسمع من العالم من قتل وتنكيل للأطفال والشباب والفتيات، وتخريب للمقدسات الإسلامية وتدنيس للأقصى، والقيام بتقسيم زماني ومكاني للسيطرة عليه وإقامة «الشعائر التلمودية» داخل باحات الأقصى، أعمال خسيسة وجبانه ستؤدي إلى المزيد من تشجيع المقاومة الفلسطينية، والمضي قدماً في محاربة قوى المحتل مهما كلفتها من خسائر مادية وبشرية، وهي عمليات ستدفع ثمنها قوات الاحتلال ولن تنعم بالاستقرار سواء كان هذا الأمر آجلاً أو عاجلاً. وأضاف الخيزران: إن ما حدث خلال الساعات الماضية لقوات الاحتلال الإسرائيلي رسالة بأنه لا يمكن قبول الاحتلال والاستيطان وعمليات القتل والحصار والتهويد، ودون حل القضية الفلسطينية ستظل المنطقة مشتعلة، وهو أمر حذرت منه السعودية ومصر والأردن، وما تقوم به حكومة نتنياهو من إجراءات متطرفة ستدفع بالأوضاع إلى المزيد من الخطورة وتفجير الأوضاع بشكل كبير، مطالباً القوى الدولية بالتحرك وسرعة إنقاذ الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بإنهاء الاحتلال، والعودة إلى مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة من قبل، وهي المبادرة إلى وضع حل لإنهاء الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.