أعلن قادة الانقلاب العسكري في الغابون إعادة فتح الحدود البرية والجوية والبحرية اعتباراً من اليوم (السبت)، التي أُغلقت بعد الإطاحة بالرئيس علي بونغو أونديمبا، الذي حكم البلاد لمدة 14 عاماً تلت تولي والده عمر الرئاسة لأكثر من 4 عقود. وقال متحدث باسم قادة الانقلاب في كلمة عبر التلفزيون الرسمي: «نظراً إلى حرصنا على احترام سيادة القانون، وعلى العلاقات الجيدة مع جيراننا وجميع دول العالم، ولتعزيز استمرارية الدولة، ولإظهار إرادتنا القوية في الوفاء بالتزاماتنا الدولية، فإننا نقرر بشكل فوري إعادة فتح الحدود البرية والبحرية والجوية اعتباراً من السبت». ومن المقرر أن يُنصب أوليغي نغيما رئيساً انتقالياً أمام المحكمة الدستورية (الإثنين) لفترة لم تحدد حتى الآن، وذلك بعد أن كان كبار ضباط الجيش في الغابون أعلنوا الانقلاب على السلطة بعد فترة وجيزة من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونجو بفترة رئاسية ثالثة بفارق كبير في الأصوات، وأغلقوا حدود البلاد بشكل كامل. وجاء إعلان الانقلاب بعد لحظات على إعلان هيئة الانتخابات الوطنية فوز بونغو بولاية ثالثة في انتخابات مع حصوله على 64.27% من الأصوات. وأفاد الانقلابيون في بيان بأن الانتخابات لم تفِ بشروط الاقتراع الشفاف والموثوق والشامل الذي كان يأمل به سكان الغابون. يذكر أن الغابون هي خامس بلد أفريقي بعد مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو والنيجر تشهد انقلابات عسكرية في السنوات الثلاث الماضية، فيما قاوم قادتها الجدد المطالب بوضع جدول زمني قصير الأمد للعودة إلى ثكناتهم.