تترأس نيجيريا اجتماع طارئ يضم بوروندي والسنغال والكاميرون، وجميع هذه الدول موجودة على قائمة تكهنات باحتمال تعرضها لانقلابات مماثلة. واليوم الأربعاء، قال المتحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يرأس أيضا تكتل المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس"، إن الرئيس يعمل عن كثب مع رؤساء دول أفريقية أخرى بشأن سبل الرد على الانقلاب في الغابون. وأضاف المتحدث أن تينوبو يراقب "بقلق بالغ" تطورات الأوضاع في الغابون و"عدوى الاستبداد" المتفشية في القارة. وقال ويلي نياميتوي رئيس مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إنه "عقد اجتماعا طارئا مع بوروندي والسنغال والكاميرون لتحليل الوضع في الغابون إذ يقول إن محاولة انقلاب تجري هناك". في تصريحات هاتفية أدلى بها، الأربعاء، لصحيفة لوموند الفرنسية، قال قائد الحرس الجمهوري في الغابون الجنرال بريس أوليغي نغيما الذي شارك في الانقلاب، إن الرئيس علي بونغو أونديمبا "أحيل إلى التقاعد". وصرّح الجنرال نغيما بأن بونغو الذي وضع قيد الإقامة الجبرية: "أحيل إلى التقاعد ولديه كل حقوقه. هو مواطن غابوني عادي مثل أي شخص آخر". وأضاف: "لم يكن لديه الحق في تولي فترة ولاية ثالثة، وانتُهك الدستور (..) لذلك قرر الجيش تولي مسؤولياته". وأوضح للصحيفة: "لم أعلن نفسي بعد (قائدا للمرحلة الانتقالية)، ولا أفكر في أي شيء في الوقت الحالي". وأضاف "إنها مسألة سنناقشها مع جميع الجنرالات". وأكد: "سنحاول التوصل إلى توافق. سيطرح الجميع أفكارا وسيتم اختيار أفضلها، بالإضافة إلى اسم الشخص الذي سيقود الفترة الانتقالية". وكان مجموعة من الضباط أعلنوا وضع الرئيس علي بونغو أونديمبا تحت الإقامة الجبرية بمنزله مع أسرته، وفي بيان عبر التلفزيون الرسمي، كشف متحدث باسم العسكريين المتمردين، عن اعتقال أعضاء في الحكومة بتهم متباينة. وقال بونغو في أول ظهور له بعد الانقلاب: "أنا موجود في مقر إقامتي ولا أدري ماذا يحدث، وابني محتجز في مكان ما وزوجتي مفقودة".