شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان على رفض الإملاءات، إلا أنه رحب بأي دعم يخدم إعادة الإعمار. وقال البرهان في تصريح له خلال زيارة إلى مدينة سنكات في البحر الحمر، اليوم (السبت): إن الجيش والشعب متفقان على دحر التمرد، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، مجدداً التأكيد على ضرورة وجود جيش محترف مستقبلاً. وتأتي زيارة البرهان لسكنات استكمالاً لجولات داخلية بدأها قبل أيام، إثر خروجه من الخرطوم، إذ كان متواجداً منذ تفجر الصراع الدامي قبل 5 أشهر. ميدانياً، أكدت مصادر سودانية وشهود عيان سماع دوي انفجارات قوية ومتتالية في أحياء الحزام جنوبي الخرطوم. وأفادت بأن الجيش يقصف بالمدفعية الثقيلة أهدافاً لقوات الدعم السريع في بحري وشرق النيل وفي وسط وشرقي أم درمان، بينما رد الدعم السريع على أهداف للجيش بوسط وشرقي الخرطوم. وأضافت أن طائرات حربية حلقت في سماء أم درمان، وعمدت قوات الدعم السريع إلى إطلاق المضادات الأرضية، وتواصلت في أم درمان وشمال كردفان وجنوب دارفور، واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع باستهداف مناطق سكنية في الخرطوم والأبيض ونيالا بقصف مدفعي وصاروخي ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. في المقابل، قالت قوات الدعم إنها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش السوداني دون أن تحدد مكان إسقاطها. وشهدت الخرطوم، يوم أمس (الجمعة)، اشتباكات عنيفة بين القوتين العسكريتين. ونشرت قوات العمل الخاص التابعة للجيش مقطعاً مصوراً أكدت أنه لتنفيذ عملية مداهمة نوعية بمنطقة أم درمان العسكرية مدينة المهندسين، وحمد النيل غرب سلاح المهندسين. وتراجعت وتيرة المعارك بين طرفي الحرب في مدينة أم درمان خلال اليومين الماضيين، بعد أن كثف الجيش عملياته العسكرية في مطلع أغسطس، خصوصا وسط المدينة، في محاولة للسيطرة على خط إمداد الدعم السريع لقواتها من غرب البلاد عبر أم درمان إلى بحري والخرطوم. وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل. في حين حافظ الجيش الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة، وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد، بحسب ما أفادت «رويترز».