وسط أنباء عن مشاركة رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان في قمة بريكس في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا الشهر القادم، تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مدينة أم درمان خصوصاً في الأحياء القريبة من سلاح المهندسين في العاصمة الخرطوم.وقال شهود عيان، إن الاشتباكات، التي اندلعت أمس (السبت) في منطقة العباسية والعرضة ومحيط الجامعة الأهلية وأم بدة وفي وسط وجنوب أم درمان، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وشوهد الطيران يحلق في أجزاء واسعة من المدينة، كما سُمع دوي انفجارات في الخرطوم بحري. وقال الجيش السوداني، إن قواته نفذت عملية نوعية ناجحة بمناطق المهندسين والعودة وحمد النيل بالخرطوم، مبيناً أن قواته حققت تقدماً ملحوظاً في معارك (الجمعة) في مدينة الخرطوم بحري وجنوبي الخرطوم، إذ تمكنت من إكمال تأمين جسر الحلفاية. غير أن القائد في قوات الدعم السريع الفاتح قرشي، قال في تصريحات صحفية، إن قواتهم ما زالت في مواقعها شرق جسر الحلفاية. وفي ذات السياق، أكدت مصادر طبية مقتل 4 مدنيين وسقوط عدد من الجرحى في قصف بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع استهدف مستشفى السلاح الطبي في أم درمان. من جهة أخرى، اتهمت منظمات ونشطاء معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان في السودان، قوات الدعم السريع باحتجاز أكثر من 5,000 شخص في ظروف غير إنسانية بالعاصمة الخرطوم، مؤكدين أن لديهم أدلة على ذلك. وأبدت المنظمات مخاوف من التعرُّض لأعمال انتقامية خصوصاً أن ثمة مقاتلين بين المحتجزين في أماكن عدة في أنحاء الخرطوم، وبينهم أيضا 3,500 مدني منهم نساء ورعايا أجانب. لكن قوات الدعم السريع قالت، إن المنظمات تغض الطرف عن انتهاكات الجيش لحقوق المدنيين من قصف بالطيران والمدفعية الثقيلة والاعتقالات وتوزيع السلاح للمدنيين. وفي ساق آخر، توقعت بعثة السودان في موسكو، أن يحضر رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان القمة الروسية - الأفريقية رئيساً للوفد، قائلة لوكالة «تاس» الروسية، أمس، العمل جارٍ للتحضير لزيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان؛ في إطار القمة الروسية - الأفريقية.