تخوض الزميلة سهى الوعل، نضالاً فنياً مستمراً إزاء فوضى النقد الفني، التي شاعت في ساحة مكتظة بالقضايا والأحداث والنشاطات، مكنها اليوم من أن تكون واحدة من الأسماء السعودية اللامعة في النقد الفني، بما تراكم لديها من خبرات وممارسة جادة لمهنة الصحافة والمشاهدة على حد سواء، مضت في ركضها الصحفي في ميدان الفن برحابته الشاسعة وفي يدها معول هدمٍ لعراقيل الصحافة الحقيقية، وأدوات بناء ترتقي بها إلى جادة الاحترافية، تؤمن أن رسالتها الدائمة أنسنة المهنة والالتزام بثوابتها وأعرافها وقيمها، والسمو بها نحو آفاق أوسع من التفرد والسبق والتأثير.. تجربتها في مهنة الصحافة عززت من ثباتها الفني، انطلاقاً من مهمتها الأولى محررة صحفية وصولاً إلى حضورها القوي بوصفها الوجه الإعلامي البارز على الشاشات والصوت القوي عبر أثير الإذاعات.. كنت وما زلت أرى في سهى الوعل، التي زاملتها في إحدى محطاتها الأولى، الناقدة السعودية الفنية الحذقة، بما تمتلك من رؤية صادقة وجرأة حقيقية في سبر أغوار النقد الفني، تعيدنا إلى جيل ذهبي كان يُعظم دوره المهني ويخلع بردة المجاملة عند ممارسة الانتقاد بكل شجاعة. بالنسبة لي، كان خبراً سعيداً تعيين الزميلة سهى محررة للشؤون الفنية في قناة العربية، ليس لأنها إعلامية سعودية في هذه المحطة الرائدة فحسب، بل لكونها صحفية حقيقية تستحق أن تحظى بهذه الثقة وهذه النجاحات. سهى، التي عملت مقدمة برامج في أهم الإذاعات السعودية منها: «إذاعة جدة»، و«ألف ألف»، وصحفية في عدة صحف سعودية، لمع نجمها كوجه سعودي مشرق في تقديم أهم الندوات السينمائية والفنية في عدة مهرجانات أخرى «البحر الأحمر»، وناقدة متخصصة في الشأن الفني في مجلات وصحف عربية.