الليلة، «ليلة خميس» وأحيلها، أي هذه الليلة المضيئة، بكلّ ما في نورها البهيّ، إلى الأغنية الأهم، الأصدق، والأجمل: ليلة خميس! هذه الليلة، وبعد مغربها تمامًا، تحتفي الزميلات الكريمات والزملاء الأعزاء، بالزميل والأخ والصديق ورئيس فريقنا الإعلاميّ، صلاح سندي بمناسبة توديعه لنا وتقاعده من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، حيث كان وما يزال حتى الآن المستشار الإعلاميّ لهذه المنظمة العظيمة الفريدة منذ تأسيسها على يد المهندس الكريم نظمي النصر وحتى الأيام الحالية التي امتلأت بقيادات كثيرة، كلّ واحد من هذه القيادات يبذل كل جهده من أجل الارتقاء بأداء منظومة العمل كل حسب المتاح له من صلاحيات وما تناط به من مهام. وكل ذلك يتم حسب رؤية ولي العهد رئيس مجلس أمناء كاوست وقبل ذلك وهو الأهم هو رئيس مجلس الوزراء وولي العهد الذي لا يتوقف عن تحويل الطموحات والأحلام إلى واقع معاش وقيادة الحركة والسير ببلدي #السعودية إلى معانقة الشمس والغد الأجمل المستحيل. الليلة، وبمبادرة كريمة من الزميلة الرائعة «مها الحربي» نحتفي ونكرّم أستاذنا صلاح بقيادة زميلتنا مها والتي أخبرتنا بها دون علم ضيف التكريم، وكانت هذه اللحظة فاصلة جدًا معي، لأنّ الزملاء لا يعرفون علاقتي أنا برئيسي صلاح سندي، الذي لم يكن رئيسًا متجهمًا كما معظم رؤساء العمل في كل مكان. كان صلاح جميلًا مثل الفرح، هادئًا كالسلام، وكان أجمل من كل ما ذكرته بكثير الكثير: حيثُ كان ببساطة: نبراس الحياة الهادئة الطيبة المطمئنة.. كل التوفيق له في حياته المقبلة. أحبّه، هل هذا يكفي؟ أعتقد أن الحُبّ يكفي دائمًا فلا شيء يُثبِتُ، في هذه الدنيا (المُخاتلة)، أنَّا نحبّ إلّا الكِتابة، لهذا أكتب: علي مكي يُحبُّ صلاح سندي.