فيما تستمر الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم ومدينتي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والفولة بولاية غرب كردفان، اتهمت الأممالمتحدة الدعم السريع بممارسة العنف الجنسي. وأكد شهود عيان تحليق مقاتلات الجيش في سماء مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، بالتزامن مع إطلاق نار من أسلحة ثقيلة لقوات الدعم السريع، في اتجاهات مختلفة بالعاصمة. وتجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة جنوبي العاصمة في محيط منطقة المدينة الرياضية مع تحليق مكثف للطيران الحربي، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان. وفي نيالا، وقعت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع ما أدى إلى تدمير منازل جراء القصف العشوائي على الأحياء السكنية. وتجددت المعارك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد هدوء دام 45 يوما. وتحدثت مصادر سودانية عن اندلاع أعمال العنف في الفاشر. وطالت المواجهات الفولة على مسافة نحو 800 كيلومتر غرب الخرطوم. في غضون ذلك، اتهمت الأممالمتحدة قوات الدعم السريع بممارسة العنف الجنسي والاغتصاب ضد النساء والفتيات. وسجل تقرير لمفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة شهادات عن تعرض أكثر من 100 سيدة وفتاة للعنف. وأفاد خبراء المنظمة الدولية بأن قوات الدعم السريع احتجزت مئات النساء في ظروف غير إنسانية، ومهينة، كما تعرضن للاعتداء. وحذر التقرير من أن نساء وفتيات سودانيات في المراكز الحضرية ومنطقة غرب دارفور عرضة بشكل كبير لخطر العنف. وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أعلن (الخميس)، أن 19 عامل إغاثة قتلوا بالسودان منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع. وحذر من أن السودان أصبح من أكثر الأماكن خطورة وصعوبة على العاملين بالمجال الإنساني، إذ قُتل 19 من عمال الإغاثة في 17 هجوما هذا العام، إضافة إلى نهب ما لا يقل عن 53 مستودعا للمساعدات الإنسانية و87 مكتبا، وسرقة 208 سيارات حتى 13 أغسطس الماضي.