تُدق طبول الحرب في أفريقيا استعداداً لكل الاحتمالات بعد انتهاء المهلة التي حددتها دول غرب أفريقيا الاقتصادية «إكواس» للانقلابيين في النيجر وسط انقسامات كبيرة بين الدول الأفريقية حول النتائج. وتنتظر الدول الأفريقية الضوء الأخضر من الولاياتالمتحدة بسبب اعتراضات دول مثل الجزائر ومالي وبوركينافاسو وتشاد على التدخل العسكري، وتأييد فرنسي لدول «إكواس» لتوجيه ضربة عسكرية ضد الانقلابيين. ويتجمع عشرات الأشخاص عند دوار الفرنكوفونية في نيامي، ملبّين دعوة الانقلابيين الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم، في ظل الخشية من تدهور في الأوضاع والذي قد يصل إلى حدود التدخل العسكري الأجنبي. ووجه المجلس العسكري الذي يتمسك بالسلطة قواته اليقظة وملاحقة من أسماهم ب«الجواسيس والقوى الأجنبية» والإبلاغ عن أي تحرك لأفراد مشبوهين. وأعلن منسق لجنة دعم المجلس الوطني (الانقلابيين) أبو بكر كيمبا كولو تمركز عدد من أتباعه عند الدوارات الإستراتيجية لإجراء نوبات ليلية مع السكان، موضحاً أن أفراد اللجنة انتشروا في عدد من الساحات المركزية في نيامي. وقال كولو: «الهدف مراقبة تحركات كل شخص مشبوه، ومحاولة توقيفه»، معتبراً أن هذه المهمة هي جزء من قتال الشعب دعماً للانقلاب. وأثار الانقلاب قلق دول غربية، أبرزها فرنسا، التي أكدت دعمها بحزم وتصميم لجهود «إكواس» لدحر الانقلاب، محذرة من أن مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك.